الحلقة الاولي ....  
أيها المضارب المندفع ، اضبط نفسك !
 
 
  العامل  النّفسي، يعد من أهم الادوات التي لن تجدها في اي منصة من منصات التداول، و  لن تُقدّم لك كتوصية، و لكن تستطيع ان تدرّب نفسك على كيفية ضبط النفس .  [معظم] البشر دائماً مندفعين، نرى ذلك واضحا بملاحظة سلوك فرد ما عندما يقع  في موقف معين يتطلب قرار سريع ، و نحن كمضاربين، دائماً مطالبين بإتخاذ  القرارات السّريعة سواء كنا خارج أو داخل السوق . فمثلاً : نحتاج أحياناً  إلى ان نقرر بشكل سريع –قبل ان يتحرك السّعر- هل نقوم بالمتاجرة او ننتظر  فرصة آخرى! و أحياناً نحتاج إلى ان نقرر هل نجني الأرباح و نخرج من مراكزنا  المفتوحة، أو ننتظر، فربّما يكمل السعر في نفس الإتجاه و نجني المزيد من  الأرباح! حسناً، لتنفيذ هذه القرارات بدقة، نحتاج إلى ان  نبتعد عن  العاطفة، و نحكم عقولنا فقط؛ لان المشاعر أو العاطفة، لا يمكن ان تتواجد في  مثل هذه المواقف !
تعاملت مع بعض المضاربين، و كنت منهم (سابقاً) ، عندما يتحرك لون الصفقة من  الأخضر إلى الأحمر، كعلامة على الخسارة العائمة، أو عندما تصدر أخبار سيئة  على العملة التي يتاجرون عليها ، تتحول حالتهم من الحالة الطبيعية إلى :  احمرار في لون الجلد - إرتفاع درجة حرارة الرأس(الرأس بالتحديد) -  العصبية  الشّديدة – الإنعزال التام – الحالة النفسية السّيئة . 
و بعد دقائق قليلة، عندما يتحول لون الصّفقة إلى اللون الاخضر، يتحول المتاجر إلى ، و بدون مبالغة، أسعد إنسان في الوجود!  
ربّما يتصرف بعضهم بالخروج بشكل مباشر من السّوق عندما يتحول لون السعر إلى  اللون الاحمر . نعم، تصرفهم ربّما يكون صحيح بالنسبة لحالتهم النفسية  المتدهورة بسبب صفقة ، لكن بلا شك، سوف يفتقدون الأرباح في المرات القادمة  إذا تصرفوا بهذا الشكل في كل صفقاتهم، و ربّما كانت الخسارة أكبر عند كل  خروج، و بالتالي يدمر الحساب بشكل بطيء . 
و هناك حالة آخرى، يقودها الطمع بلا شك، حيث يستمر بعض المضاربين في  مراكزهم بدون تحديد سعر للخروج من الصفقة  Take Profit و يستمر السعر في  نفس الإتجاه المتوقع، و يستمر، و يستمر إلى ان يذهب بهم إلى مقاومة/دعم أو  مستوى قوي، يحذرهم من الإستمرار في الصفقة، لكن يتصرف هولاء المضاربين بلا  إهتمام، و يستمرون في الصفقة حتى ينعكس عليهم السعر، و هنا لا يتغير لون  السعر إلى اللون الأحمر لكن تتحول حالتهم [المضاربين] من الحالة الطبيعية  إلى الإنسان الاحمر الذي ذكرنا صفاته آنفاً و هنا كمرحلة أولى من عناد  السوق و الجشع و الطمع، يخسرون جزء كبير من الأرباح، نقول مثلا 50% من  الأرباح العائمة، ولا ينتهي بهم الحال عند هذا الحد، بل يستمر بعضهم  بالعناد و الطمع على امل ان يعود السعر بعض النقاط في نفس إتجاه الصفقة  ليقوموا بالخروج ، و يستمروا بالوعود المؤقته [لانفسهم] إذا، ثم لو، ثم 10  نقاط، ثم خمس نقاط إلى ان يجدوا الصفقة عند نقطة الدخول و ينتهي بهم الحال  إلى الخروج من السوق إمّا بنقاط أقل من المتوقع أو بتعادل أو بخسارة! 
ان شاء الله سوف نقوم بعمل تجميع للحلقات بشرح فيديو ويخللها  مجموعة من الامثله