انتعاش قطاع التصنيع البريطاني لأعلى مستوى في عام
سجّل قطاع التصنيع البريطاني في أكتوبر أقوى أداء له خلال 12 شهراً، مدفوعاً بانتعاش استثنائي عقب استئناف إنتاج «جاكوار لاند روفر»، وفقاً لمسح نُشر يوم الاثنين.
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات التصنيعي إلى 49.7 نقطة مقابل 46.2 نقطة في سبتمبر متجاوزاً التقدير الأولي البالغ 49.6 نقطة.
ورغم بقاء المؤشر دون عتبة النمو البالغة 50 نقطة، فإنه يعكس تحسناً واضحاً في أداء القطاع. كما عاد مؤشر الإنتاج إلى منطقة التوسع، بقيادة قطاع السلع الوسيطة، نتيجة إعادة فتح «جاكوار لاند روفر» وما تبعه من نشاط في الشركات المورّدة ضمن سلسلة التوريد الخاصة بها.
ويُشكّل قطاع التصنيع نحو 9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي البريطاني، وقد ظلّ في منطقة الانكماش منذ أكتوبر 2024. وأوضح روب دوبسون، مدير شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، أن هذا التحسن قد يكون مؤقتاً؛ إذ لا يزال الطلب المحلي والدولي ضعيفاً، في حين تعتمد العديد من الشركات على الأعمال المتراكمة من الطلبيات السابقة. وأضاف أن حالة الترقب تسود أوساط المصنّعين بانتظار ما ستكشفه ميزانية وزيرة المالية راشيل ريفز في 26 نوفمبر .
وأشار دوبسون إلى أن «الشركات تبدو عالقة في حالة انتظار إلى أن تتضح السياسات المحلية والظروف الجيوسياسية بشكل أكبر»، لافتاً إلى أن الثقة تتأثر أيضاً بمخاطر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات، وباحتمال رفع الضرائب في الموازنة المقبلة.
ورغم ارتفاع مؤشر ثقة الأعمال إلى أعلى مستوياته في ثمانية أشهر، فإنه لا يزال دون متوسطه التاريخي. كما واصل التوظيف الانخفاض للشهر الثاني عشر على التوالي، وإن كان بوتيرة أقل حدة.
من ناحية أخرى، تباطأت تكاليف مستلزمات الإنتاج إلى أدنى وتيرة لها هذا العام، في حين ارتفعت أسعار المنتجين بثاني أبطأ وتيرة لعام 2025، في مؤشر إيجابي لبنك إنجلترا الذي يدرس توقيت استئناف خفض أسعار الفائدة.
ومن المقرر صدور القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات البريطاني لشهر أكتوبر يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت البيانات الأولية ارتفاعه إلى 51.1 نقطة، وهو أعلى مستوى له في شهرين.