الدولار ينخفض مع اقتراب الانتخابات الأميركية وخفض محتمل للفائدة
تراجع الدولار اليوم الاثنين مع ترقب المستثمرين لتحول محتمل هذا الأسبوع للاقتصاد العالمي مع اختيار الولايات المتحدة لرئيس جديد إلى جانب الخفض المحتمل الجديد لأسعار الفائدة، وما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على عوائد السندات.
وواصل اليورو مكاسب بدأها منذ بداية اليوم ليرتفع 0.5% إلى 1.0891 دولار، وبدا عازما على الحفاظ على مستوى بالقرب من 1.0905 دولار.
وانخفض الدولار 0.6% أمام العملة اليابانية إلى 152.60 ين .
وهبط مؤشر الدولار 0.1% إلى 103.80 نقطة.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية خمس نقاط أساس، متخلية عن بعض المكاسب التي سجلتها يوم الجمعة.
وظلت استطلاعات الرأي تظهر تعادلا تقريبا في فرص مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، ومن المحتمل ألا يتضح من الفائز سوى بعد أيام من انتهاء التصويت.
ويعتقد محللون أن سياسات ترامب بشأن الهجرة وخفض الضرائب والرسوم الجمركية من شأنها أن تضع ضغوطا تصاعدية على التضخم وعوائد السندات والدولار، في حين يُنظر إلى هاريس على أنها مرشحة الاستمرارية للسياسات الحالية.
وقال متعاملون إن انخفاض الدولار ربما يكون مرتبطا باستطلاع رأي أظهر تقدما مفاجئا لهاريس بثلاث نقاط في ولاية أيوا، وهو ما يعود إلى حد كبير إلى شعبيتها بين الناخبات.
وقال فرانشيسكو بيسول، خبير تداول العملات في آي.إن.جي "يبدو أن الأسواق تقلص بعض الرهانات على فوز ترامب، ونحن نشك في أن اليومين المقبلين قد يشهدان بعض التقلبات غير الطبيعية في قيمة الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية بسبب التحولات الشديدة قبل الانتخابات الأميركية التي تشهد منافسة متقاربة للغاية".
ويشكل الغموض الذي يكتنف نتيجة الانتخابات واحدا من الأسباب التي تجعل الأسواق تفترض أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيختار خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس بدلا من نصف نقطة مئوية.
ويعقد بنك إنجلترا (المركزي) اجتماعا أيضا يوم الخميس ومن المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في حين من المتوقع أن يخفف البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ومن المتوقع أن يبقى بنك النرويج على الفائدة من دون تغيير.
ويعقد بنك الاحتياطي الأسترالي اجتماعه غدا الثلاثاء ومن المتوقع أن يبقي مجددا على أسعار الفائدة دون تغيير.
وفي وقت مبكر من اليوم الاثنين عوض الجنيه الإسترليني بعض خسائره ليسجل 1.2978 دولار. وابتعد بذلك إلى حد ما عن مستوى منخفض سجله الأسبوع الماضي عند 1.2844 دولار.
شهد مؤشر الدولار أكبر انخفاض له منذ منتصف سبتمبر، في حين ارتفعت العقود الآجلة للسندات الأميركية، بعد أن دفعت بيانات استطلاعات الرأي الأخيرة المستثمرين إلى تقليص الرهانات على ما يُعرف بـ"تداولات ترامب".
وانخفض مؤشر "بلومبرغ" لسعر الدولار في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% خلال تداولات اليوم، وارتفعت العقود الآجلة للسندات.
وأثرت استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت تقدماً طفيفاً للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في بعض الولايات المتأرجحة، على الرهانات الصاعدة للدولار المرتبطة بفوز ترامب.
تقترب الانتخابات الرئاسية الأميركية من طي صفحاتها مع بدء التصويت يوم الخامس من نوفمبر الجاري.