أسعار النفط غير مستقرة فهى مابين صعود وهبوط بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية
ومنذ بداية غزو روسيا لأوكرانيا شهدت أسعار النفط تقلب قوى ومازالت هذه التقلبات هى ثمة السوق الان .
وحتى الان لم تتوصل المباحثات بين أوكرانيا وروسيا الى إى جديد ، لم يحرز أى تقدم بشأن وقف أطلاق النار ، روسيا ترى أن عملياتها العسكرية فى أوكرانيا ناجحة ويبدو أنها تريد أستكمال خطتها حتى تضغط على أوكرانيا لتلبية مطالبها .
ولذلك نجد أن مخاوف نقص الامدادات عادت من جديد فى ظل توقعات بأستمرار هذه الحرب وأستكمال روسيا ما بدأته وفى ظل توقعات بتشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا .
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 2.43 دولار، بما يعادل 2.3 %، إلى 109.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:41 بتوقيت غرينتش، بعدما ارتفعت نحو 9%، أمس الخميس في أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ منتصف 2020.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.75 دولار، أو 2.7 %، إلى 105.73 دولار للبرميل، بعد قفزة 8%، أمس.
ولكن رغم الانتعاش، تتجه عقود الخامين القياسيين نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض بنحو 4%.
ونزلت الأسعار من أعلى مستوياتها في 14 عاما التي بلغتها قبل أسبوعين تقريبا.
وخلال الجلسات الاخيرة للنفط كانت هناك عدة عوامل أثرت على الاسعار بشكل متباين مما تسببت فى هذه التقلبات التى شهدناها
فقد أثرت تعثر المباحثات مع إيران حول أحياء الاتفاق النووى على الاسعار ودفعتها نحو الصعود ، وإى تحسن يعلن حول هذه المباحثات يدفع الاسعار الى الهبوط على أمل زيادة المعروض من النفط بالاسواق .
كما جاءت بيانات أدارة الطاقة الامريكية لتكشف نقص فى المخزونات مما يعنى أرتفاع الطلب على النفط وفى ظل نقص الامدادات بسبب العقوبات على روسيا فقد دفع أسعار النفط للارتفاع .
وقد أنخفضت أسعار النفط مع أستمرار المباحثات بين روسيا وأةكرانيا على أمل إيجاد حلول للوضع الحالى ، بينما عاودت الاسعار للارتفاع مرة أخرى بعد فشل هذه المباحثات .
كما دعم هذه اتقلبات فى الاسعار أنتشار متزايد لحالات الاصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا مما يهدد بأنخفاض الطلب على النفط مرة أخرى .
تباينت العوامل وتأثيرها وتباينت حركة أسعار النفط خلال الجلسات الاخيرة ومن المتوقع أن يستمر عدم الاستقرار الاسواق الفترة القادمة طالما مازالت التوترات الجيوسياسية فى تصاعد .