فى الوقت الذى نتبادل فيه جميعاً رسائل التهانى و التبريكات بحلول
عام ميلادى جديد نبتهل الى الله ان يكون عاماً سعيداً علينا جميعاً
مسلمين و مسيحين على حد السواء فى مصرنا الحبيبه و العالم كله
فوجئت الان و بعد ان عدت لمنزلى بما حدث فى الاسكندريه منذ ساعات
من انفجار لسيارة مفخخه بجوار كنيسة القديسين بسيدى بشر
حيث انطلقت يد الخسه و النذاله
يد الغدر و الخيانه لتعبث بكيان الوطن
و تهدد أمنه و سلامته
و تنال من وحدة النسيج المصرى
و فى توقيت اعياد و فرح لإخوه نفرح لفرحهم و نسعد لسعادتهم
و يصيبنا ما يصيبهم من سوء
صدمه مروعه و حادث بشع
لايفرق بين مسلم و مسيحى
فى شارع خليل حماده و به كنيسة بجوار مسجد
فالنسيج واحد و المصير واحد و المصاب واحد
و الغصه و الالام تعتصر الجميع
رحم الله الابرياء الذين انتقلوا الى رحاب الخالق
و شفى المصابين و اعادهم الى ذويهم بسلام
ارهاب دامى كنا قد نسيناه
و صفحات سوداء كنا قد طويناها
و ما كنا نتمنى ان نسمع بمثل هذه التفجيرات
التى لا تفرق و لا تنتقى انما تصيب الكل
و فى هذا المقام نتوجه الى اخواننا المسيحين بأننا جميعاً
معهم و بجوارهم هلالاً و صليب
فى وجه كل أيادى الغدر و التى لا تستهدف الا زعزعة أمن الوطن
و تقويض كيانه
و نأمل تحكيم العقل فى كل ردود الافعال
رغم اننا نقدر المشاعر فى الوقت الحالى
و لا عاش من عاث فى ربوع الوطن