البريكست ... الازمة الكبرى التى تسيطر على بريطانيا منذ 2016

حيث بدأ البريكست بمجرد فكرة عام 2014 مع صعود حزب «استقلال المملكة المتحدة»
(يوكيب) الشعبوي اليميني المناهض للفكرة الأوروبية في 2014.
وبالانتخابات التشريعية حقق الحزب فوز هائل برئاسة ديفيد كاميرون ،
وبعد فوز الحزب واجه ضغوط ساسية من حزب المحافظين والذى طالبه بتنفيذ وعوده الانتخابية
بإجراء أستفتاء عام لتقرير البقاء أو الخروج من الاتحاد الاوروبى ، وتحت الضغوط الساسية قام بإجراء الاستفتاء بالفعل عام 2016
،حيث صوت حوالى 17 مليون بريطانى لصالح الانسحاب من الاتحاد الاوروبى بنسبة 51,9 % .
لقب هذ اليوم بالجمعة السوداء حيث خسرت فيه أسواق المال العالمية 3 تريليونات دولار ، كما هبط الاسترلينى بشكل كبير .
وقد قضى هذا الاستفتاء على مسيرة كاميرون المهنية كما قضى على مسيرة ماى .
وتعد بريطانيا هى الدولة الاولى التى تغادر الاتحاد الاوروبى ، وقد أثارت نتائج الاستفتاء الذعر
بين دول الاتحاد الاوروبى حيث كان يشكل خطر يهدد توحد أوروبا وأستمرار الاتحاد .
وقد دافع عن فكرة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى بوريس جونسون وكان ممن يرفضون الاستمرار بالاتحاد الاوروبى
، وهو المرشح الحالى لرئاسة الوزراء بل وهو المرشح الاوفر حظا والذى من المتوقع فوزه .
من المقرر أن يتم غدا أختيار رئيس الوزراء البريطانى الجديد خلفا لماى عن طريق الانتخاب داخل حزب المحافظين ،
هناك حوالى 160 الف عضو بالحزب هم أصحاب القرار حول رئيس الوزراء الجديد .
وقبل ساعات قليله فاصلة بين حكومة ماى والحكومة الجديدة سبقت الاعتراضات على بوريس جونسون أنتخابه الفعلى ،
حيث استقال وزير الخارجية البريطاني السير آلان دنكان أعتراضاً منه على تولى جونسون رئاسة الوزراء وقال أنه لن يخدم تحت رئاسته .
كما أعلن وزير المالية البريطاني، فيليب هاموند، المعارض للخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق،
أنّه سيستقيل في حال أصبح بوريس جونسون رئيساً للوزراء .
والاشارات واضحة على ترجيح فوز جونسون حتى الان ، ولكن مازلت الانتخابات غداً
وقد تراجعت العملة الملكية بعد أستقالة وزير الخارجية ومع ترقب نتائج الانتخابات غداً لما دون 1.25 دولار، إذ فقد 0.2 % ليصل إلى 1.2483 دولار .