قصة و اقعية
بدأ يومه في هدوء جالسا علي مكتبه في العمل ، ينظر الي النافذة متابعا بعينه ضوء الشمس المطل علي مشرفة غرفته، يجلس وأمامه جهاز الكمبيوتر المحمول
الذي أعتاد علي مرافقته طيله حياته ، يأخذ رشفه من القهوة الداكنة التي أعدها له عم جابر منذ دقائق ويفكر مليا في وضع عمله ، حيث أنه يقضي
ما يقارب العشر ساعات يوميا جالسا علي مكتبه من أجل انهاء الكثير من المهام اليومية في عمله فهو يعمل في منصب مرموق في شركة كبيرة.

أعتاد بطل القصة في الصباح أن يلقي نظره علي منصة التداول الخاصة به فهو يتداول في الفوركس منذ عدة سنوات ولديه باع كبير في هذا المجال.
هو لا يصنف نفسه علي أنه متداول يومي فهو يتداول فقط علي التشارت الأسبوعي أو الشهري نظرا لضيق وقته ومع ذلك حقق أرباح يراها جيدة
وفي نفس الوقت يراها هي أكثر مما يتحصل عليه من مهنته التي أفني بها عمره ، نستطيع القول انه يتحصل علي ضعف ثلاث مرات من الدخل
في تداولاته مما يتحصل عليه من دخل من وظيفته.
هنا يقاطعه عم جابر بصوته الأجش سائلا بطل القصة ( خلصت القهوة يا بيه ؟ ) يلتفت اليه ليرد بعد أن قطع حبل افكاره الخاصة بالفوكس
فيقول له ( ياعم جابر القهوة بردت مني ممكن تعملي واحده ثانية ؟ ) فيرد عليه عم جابر ( اللي واكل عقلك يابيه ) .....
يمشي مسرعا عم جابر لإعداد القهوة وسرعان ما يسمع صوت المدير ينادي عليه ويطلب منه الحضور مسرعا، يجري بطل القصة الي المدير
فيجده يطلب منه زيادة ساعات العمل خلال الأيام القادمة لان لدينا ضغط شغل وان هذا القرار لا نقاش فيه ... يرد بطل القصة علي مديره
بهز الرأس كنيه عن الموافقة ولكن داخليا يستشيط غضبا ويوجد صراع داخلي رهيب .....
بطل القصة في حيره من أمره بعد سنين من الضغط النفسي في الشغل ، محتار هل يترك وظيفته ويتفرغ فقط للتداول في الفوركس بطريقته ؟
ماذا لو ترك الوظيفة وبعدها لم يستطيع الربح مثل ما كان يفعل سابقا ؟
أفيدوا بطلنا برأيكم وأفيدونا معكم
ماهو رأيك ؟ ماذا يفعل ؟