استراليا :”ويكيليكس” لم يرتكب مخالفات جنائية بنشره برقيات دبلوماسية

- أسانج يؤكد براءته من ارتكاب جرائم جنسية ويعتبر التهم الموجهة إليه حملة لتشويهه
البديل – وكالات :
قالت الشرطة الاسترالية اليوم إن موقع “ويكيليكس” لم يرتكب أي مخالفة جنائية في البلاد بنشره برقيات دبلوماسية أمريكية سرية تحدثت عن سياسات حكومية حساسة. وقالت الشرطة الاتحادية الاسترالية في بيان إنها “أتمت تقييمها للمواد المتاحة وخلصت إلى عدم وجود أي مخالفات جنائية يكون لاستراليا اختصاص قضائي عليها.”
وكانت الحكومة الاسترالية أمرت الشرطة بإجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كان “ويكيليكس” الذي أنشأه الاسترالي جوليان أسانج قد ارتكب مخالفة جنائية في أستراليا. وجاء هذا الطلب بعد أن قالت رئيسة الوزراء جوليات جيلارد إن “حجر الأساس” في نشر موقع ويكيليكس برقيات أمريكية سرية هو “عمل غير قانوني يخرق قطعا قوانين الولايات المتحدة الأمريكية.”
ولاقت جيلارد انتقادات من أنصار ويكيليكس وبعض أعضاء حكومتها العمالية لتحاملها المحتمل على أسانج في أي قضية جنائية في المستقبل ..و قال أسانج، الذي أطلق سراحه بكفالة ويخوض معركة قانونية لمنع تسليمه للسويد بسبب مزاعم ارتكاب جرائم جنسية هناك إنه بريء وتعهد بمواصلة الكشف عن أسرار المسؤولين.
وتحدث الخميس في العاصمة البريطانية وسط حشد من الصحفيين والمؤيدين كانوا ينتظرون لحظة خروجه من المحكمة العليا في لندن بعد نحو ٥ ساعات من صدور حكم القاضي بالافراج عنه بكفالة قدرها ٢٠٠ ألف جنيه استرليني ووفقا لشروط صارمة، من بينها التزامه بمواعيد للبقاء في مقر إقامة محدد وإثبات حضوره لدى الشرطة يوميا ووضع سوار إلكتروني يسمح بتتبعه.
وقال أسانج لحظة خروجه: “إنه لشيء رائع أن أتنفس هواء لندن النقي من جديد.” وأضاف: “سأواصل عملي، فتبرئة اسمي ليس أكبر مهمة لدي، الأهم عندي هو أن أواصل عملي.” وأشار إلى أن قلقه الأكبر هو أن تحاول الولايات المتحدة تسلمه لمحاكمته لا أن يرحل إلى السويد. وعبر أسانج ومحاموه عن قلقهم من أن يكون المدعون الأمريكيون يستعدون لتوجيه تهمة التجسس لمؤسس ويكيليكس بسبب نشره الوثائق الدبلوماسية السرية.
وقال أسانج للصحفيين في لندن بعد قليل من الافراج عنه “ليس لدي الكثير من المخاوف بشأن تسليمي للسويد. المخاوف أكبر كثيرا بشأن تسليمي للولايات المتحدة.” واضاف “سمعنا شائعة اليوم من محامي في الولايات المتحدة.. وهي شائعة غير مؤكدة حتى الآن.. تفيد بأن لائحة اتهام أعدت لي في الولايات المتحدة.”
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الادعاء الاتحادي يبحث عن أدلة على تآمر أسانج مع محلل سابق لشؤون المخابرات في الجيش الأمريكي يشتبه في أنه سرب الوثائق السرية وذلك لتوجيه تهم رسمية إليه