ويكيليكس: الوثائق الجديدة تكشف دعم تركيا للقاعدة في العراق وأمريكا لحزب العمال الكردستاني

- الوثائق تتضمن معلومات عن اتهامات فساد لسياسيين في روسيا وأفغانستان وأسيا الوسطى
ذكر موقع ويكيليكس أمس الخميس، أن الولايات المتحدة أحاطت حلفاءها بريطانيا واستراليا وکندا والدانمارك والنرويج وإسرائيل علما بشأن التسريب الجديد المتوقع لوثائق أمريكية سرية. وقالت مصادر مطلعة على الوثائق الجديدة إنها تضم برقيات دبلوماسية تتضمن مزاعم فساد ضد سياسيين في روسيا وأفغانستان ودول أخرى في آسيا الوسطى.
وأضافت المصادر أن الوثائق التي من المنتظر نشرها على الموقع ستكشف عن دور تركيا في دعم تنظيم القاعدة في العراق وكذلك دعم الولايات المتحدة لحزب العمال الكردستاني المناهض لأنقرة.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الإدارة الأمريكية أبلغت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدة “الاندهاش” لدى الإعلان عن تسريبات ويكيليكس الجديدة، والسبب في تلك النصيحة وفقا للسفارة الأمريكية في تل زبيب هو رغبتهم في التأكد من “أن إسرائيل مستعدة لإعلان معلومان من شأنها التسبب في حرج، وألا تفاجأ بالحقائق”
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مسئول إسرائيلي قوله إنه وفقا للرسالة الأمريكية تضم التسريبات معلومات أرسلت إلى واشنطن من السفارات الأمريكية في مختلف أنحاء العالم، وتوقعت المصادر أن تصدر الوثائق قريبا جدا وقد تصدر اليوم. ومن بين ما تضمه تلك المراسلات تقارير إخبارية نشرت في مناطق مختلفة وتعليق وتحليل المسئولين الأمريكيين لها حيال الدول التي يعملون بها.
وقال الأمريكيون، وفقا لهاآرتس، إن الوثائق المفترض تسربها ليست عالية السرية، لكن بالنسبة لإسرائيل قد تكون محرجة خاصة لأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية عادة ما تكون سرية، كما أن المسئولين الأمريكيين لا يتبنون دائما الموقف الرسمي للإدارة الأمريكية.
وكان فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قال أمس الأول إن الولايات المتحدة قلقة بشأن مجموعة الوثائق السرية التي يعتزم موقع ويكيليكس نشرها والتي يتوقع أن تضم مراسلات دبلوماسية. وأضاف “نحن نستعد لأسوأ الاحتمالات وهو أن تكون هذه المراسلات تمس مجموعة واسعة من القضايا والبلدان”.
وأكد أنهم كانوا يعرفون “طوال الوقت” أن الموقع حصل على مجموعة من مراسلات وزارة الخارجية، وإذا ما كانت الوثائق الجديدة تتعلق بتلك المراسلات فالإدارة مستعدة لها.وقال كراولي “نحن على اتصال بمكاتبنا حول العالم، وقد بدأت تلك المكاتب بإبلاغ الحكومات بأنه من المتوقع أن يتم نشر وثائق قريبا”.
وتتناول البرقيات والرسائل الدبلوماسية التي ترسلها الولايات المتحدة مناقشات أجاها مسئولين أمريكيين مع مسئولين حكوميين أو مواطنين عاديين في دول أخرى، معتبرا أن السرية شيء أساسي في تلك المراسلات وأن الكشف عنها من شأنه أن “يخلق توترات” في العلاقات بين واشنطن ودول أخرى في العالم.
وتوقع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ديف لابان نشر تلك الوثائق خلال أيام، مؤكدا أنها تضم وثائق لها علاقة بمراسلات الخارجية الأمريكية لكن بعضها يضم قضايا ومناقشات تخص وزارة الدفاع.
وكان مسئول في الإدارة الأمريكية صرح لشبكة “إن بي سي” التلفزيونية بأن الوثائق قد يكون لها تأثير “مدمر”، فالمواد التي يتحدثون عنها “تشمل معلومات عن كل مناطق العالم”، وتشمل محادثات جرت بين مسئولينا وبين العديد من المسئولين في العالم، وقد يكون بعض منها “محرج”.
وفيما تحاول الولايات المتحدة التوصل لمن يقف خلف تلك التسريبات، لم يتم التأكد من هوية شخص ما لكن هناك شكوكا حول احتمال أن يكون المحلل الاستخباراتي برادلي ماننينج المتهم بتسريب وثائق وتسجيلات حرب العراق، قد يكون تمكن من الوصول للتصنت على مهاتفات الإدارة الأمريكية من خلال شبكة حاسوب وقد يكون سلم تلك التسجيلات للموقع. وخصصت وزارة الدفاع وحدة من ١٠٠ شخص تحقق في أمر ويكيليكس وتحاول كشف هوية المسئولين عن وصول الوثائق للموقع