مدريد تعلن أنها لن تطرح استعادة جبل طارق شرطا في مفاوضات بريكست
2017-08-06وكالات
قال وزير الخارجية الاسبانية ألفونسو داستيس الأحد بلهجة مهادنة أن اسبانيا لن تطرح شرط استعادة جبل طارق على طاولة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وتسعى اسبانيا الى استعادة جبل طارق الذي تنازلت عنه لبريطانيا عام 1713.
وارتفعت حدة التوتر حول وضع "الصخرة"، وهي أرض تبلغ مساحتها 6,7 كلم مربعا حيث يعيش 32 ألف شخص، منذ موافقة الناخبين في بريطانيا في 23 حزيران/يونيو 2016 على الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وصرح داستيس لصحيفة "اي بي سي" الاسبانية المحافظة أنه لا ينوي "تعريض المفاوضات للخطر" عبر طلب استرجاع جبل طارق لأنه سيكون من الصعب على لندن الموافقة عليه.
وقال "لا أنوي وضع شروط على اتفاق بين الاتحاد الاوروبي والمملكة المتحدة لاستعادة السيادة على جبل طارق".
وأضاف أن اقتراح اسبانيا حول سيادة الصخرة المشتركة بالاضافة الى منح الجنسيتين لسكانها لا يزال على الطاولة.
وفيما صوّت غالبية سكان جبل طارق على إبقاء أرضهم ضمن الإتحاد الأوروبي، اقترحت مدريد في حزيران/يونيو 2016 "سيادة بريطانية اسبانية مشتركة لفترة زمنية محددة تؤدي الى اعادة جبل طارق" الى اسبانيا.
لكن سلطات جبل طارق رفضت الفكرة التي نوقشت خلال المفاوضات بين مدريد ولندن عامي 2001 و2002 وسقطت عندما رفضها سكان جبل طارق في استفتاء شعبي أجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2002.
وأكد داستيس "سنحاول اقناع سكان جبل طارق باستكشاف طريق اخر، وأن فكرة السيادة المشتركة مفيدة لهم أيضا".
وبين الخطوط التوجيهية التي أقرّتها دول الاتحاد الاوروبي ال27 في نيسان/أبريل في إطار المفاوضات، تواجه لندن مادة تنصّ على أن أي اتفاق حول علاقة مستقبلية بين الاتحاد وبريطانيا لن ينطبق على جبل طارق، من دون التوصل الى اتفاق بين مدريد ولندن.
وحذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في أوائل نيسان/أبريل من أن لندن لن تتخلى "أبدا" عن سيادة جبل طارق من دون موافقة السكان.