لماذا تعتبر المخاوف المتعلقة بقدرة النفط الصخري على إعاقة جهود "أوبك" مبالغاً فيها؟
2017-06-28
ربما تكون المخاوف المتعلقة بقدرة منتجي النفطي الصخري الأمريكيين على إلغاء تأثير الجهود التي تبذلها "أوبك" من أجل إعادة التوازن للأسواق مبالغاً فيها إلى حد كبير، وذلك بحسب ما ذكره تقرير نشرته "ماركت ووتش".
حيث قال "فيل فلين" المحلل في شركة "برايس فوتشرز جروب" خلال ندوة عقدت على الإنترنت أمس الثلاثاء، إن صناعة الطاقة العالمية تعاني بالفعل من تراجع حجم الإنفاق خلال السنوات القليلة الماضية.
ومن المتوقع أن تنخفض النفقات الرأسمالية المخصصة من قبل شركات الطاقة العالمية لصالح أنشطة التنقيب والاستكشاف بنسبة 22% أو 740 مليار دولار خلال الفترة ما بين عامي 2015 و2020، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته "وود ماكينزي" العام الماضي.
وأضاف "فلين" أن إنتاج النفط الصخري يستمر في النمو ولكن بوتيرة آخذة في التباطؤ، مشيراً إلى أنه على الرغم من ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة لمدة 23 أسبوعاً على التوالي، إلا أن معدل إنتاج النفط من هذه المنصات بدأ في التراجع.
ووفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، من المتوقع أن يرتفع معدل إنتاج كل منصة نفطية جديدة بمقدار برميل واحد فقط في اليوم ليصل إلى 719 برميل يومياً خلال يوليو/تموز وذلك مقارنة مع شهر يونيو/حزيران.
وبحسب تصريحات "فيلن" فإن السوق يشهد حالياً المزيد من العلامات التي تشير إلى أن إنتاج النفط الصخري يتباطأ، مؤكداً على أن وتيرة التباطؤ قد تكون بشكل "أكثر دراماتيكية" مما يعتقده الكثيرون.