ماي تحاول تشكيل حكومة بعد فقدها الأغلبية البرلمانية
(رويترز) - ستطلب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تفويضا من الملكة إليزابيث بتشكيل حكومة جديدة للبلاد يوم الجمعة بعد أخفقت في الحصول على أغلبية مطلقة في الانتخابات العامة التي جرت يوم الخميس وذلك قبل أيام من الموعد المقرر لبدء محادثات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وكانت ماي قد دعت إلى انتخابات مبكرة لتعزيز موقفها في محادثات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وهي موقنة بتحقيق انتصار ساحق. لكن بعد ليلة من أكثر الأمسيات توترا في سجل الانتخابات البريطانية، حرمها حزب العمال من الحصول على فوز صريح الأمر الذي ألقى بالبلاد في خضم عاصفة سياسية مع عدم تمخض هذه الانتخابات عن فائز واضح.
وعبر زعماء الاتحاد الأوروبي عن مخاوفهم من أن تؤدي خسارة ماي الصادمة لأغلبيتها البرلمانية إلى تأجيل محادثات انسحاب بريطانيا من التكتل والمقرر أن تبدأ يوم 19 يونيو حزيران ومن ثم زيادة احتمالات فشل المفاوضات.
ودعا جيرمي كوربين زعيم حزب العمال ماي إلى الاستقالة وقال إنه يريد تشكيل حكومة أقلية.
لكن ماي، التي واجهت انتقادات لقيادتها حملة انتخابية فاترة، عازمة على الاستمرار. وقال متحدث باسم مكتبها إنها ستتوجه إلى قصر بكنجهام لتطلب من الملكة إليزابيث إذنا بتشكيل حكومة، وهو تقليد متبع في النظام البريطاني.
وذكرت قناة سكاي نيوز أن الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية سيدعم ماي مما سيتيح لها أن تصل إلى الأغلبية المطلوبة وهي 326 مقعدا. ورفض الحزب الإدلاء بتعقيب.
وبعد إعلان نتائج 649 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 650 مقعدا، حصل المحافظون على 318 مقعدا وحصل حزب العمال على 261 مقعدا.
وذكرت قناة سكاي نيوز أن الحزب الديمقراطي الوحدوي الذي حصل على عشرة مقاعد يدرس ترتيبا سيجعله مشاركا في دعم حكومة أقلية للمحافظين خلال التصويت على قضايا مهمة في البرلمان لكنه لن يشكل ائتلافا رسميا.