استطلاع: تراجع الثقة في القيادة الفرنسية لأدنى مستوياتها منذ 20 عاما
(رويترز) - أظهر استطلاع للرأي يوم الخميس تمتع رئيس فرنسا ورئيس وزرائها الجديدين بأدنى مستوى من ثقة الجماهير بالنسبة لقيادات فرنسية في مستهل فترة ولايتها خلال السنوات العشرين الأخيرة على الأقل.
وأفاد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إيلاب أن 45 في المئة من الناخبين يثقون في قدرة الرئيس إيمانويل ماكرون على حل المشكلات التي تواجهها البلاد بينما يثق 36 في المئة فقط في رئيس وزرائه الجديد أيضا إدوار فيليب.
وذكرت مؤسسة إيلاب في بيان "هذه النتيجة تظهر موقفا لم يسبق له مثيل... لن تكون هناك فترة سماح للرئيس". وكان ماكرون (39 عاما)، الذي كان وزيرا للاقتصاد، قال قبل انتخابه هذا الشهر إنه لا يتوقع صبر الناخبين.
وأوضح الاستطلاع أنه رغم تحقيقه فوزا مريحا على منافسته الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان في الانتخابات التي أجريت في السابع من مايو أيار الحالي فإنه لا يزال على ماكرون المنتمي لتيار الوسط إقناع الكثير من الناخبين بقدرته على مواجهة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها فرنسا. وفاز ماكرون بنسبة 66 في المئة في مقابل 34 في المئة للوبان.
وكان الرئيس السابق فرانسوا أولوند حصل على ثقة بنسبة 58 في المئة بعد أن تولى منصبه في مايو أيار من عام 2012 بينما حصل نيكولا ساركوزي على 59 في المئة في 2007 وحصل جاك شيراك على 53 في المئة بعد إعادة انتخابه عام 2002 و61 في المئة عند انتخابه للمرة الأولى عام 1995.
وتراوحت نسب الثقة في أداء رؤساء الوزراء السابقين بعد اختيارهم لمناصبهم في نفس هذه التواريخ بين 50 و59 في المئة.
وأجري الاستطلاع يومي 16 و17 مايو أيار الجاري وشمل 999 شخصا.
وتتماشى نتيجة هذا الاستطلاع مع نتيجة استطلاع لمؤسسة هاريس إنتر أكتيف صدرت في يوم الانتخابات أظهرت أن 59 في المئة من الناخبين اختاروا ماكرون بصفة أساسية لمنع فوز لوبان.