نبذة عن مبادرة الصين "حزام واحد..طريق واحد"
2017-05-15
خلال عطلة الأسبوع الماضي، استقبل الرئيس الصيني "شي جينبينج" رؤساء وممثلين عن حكومات 28 دولة حول العالم في العاصمة "بكين"، وذلك من أجل مناقشة مبادرة "الحزام والطريق" الطموحة.
كانت الصين قد أطلقت مبادرة "حزام واحد..طريق واحد" عام 2013 التي تضمنت تخصيص بكين مليارات الدولارات لاستثمارها في البنية التحتية للدول التي شملها طريق الحرير اتصالا بأوروبا.
وتنفق الصين ما يقرب من 150 مليار دولار سنويا في 68 دولة وقعت على المبادرة، كما أن قمة الدول المشاركة نهاية الأسبوع جذبت العديد من الانظار ولكن مع ضعف المشاركة من دول أوروبية، وتناولت "الإيكونوميست" في تقرير ما يمكن معرفته عن مبادرة "الحزام والطريق
ريادة عالمية
- تعد المبادرة تعبيرا عن رؤية وتصميم الرئيس الصيني على كسر القول المأثور لـ"دينج شياوبينج" "أخفوا قدراتنا واحزموا أمرنا..لا تحاولو الأخذ بزمام الريادة"، ويعد المشروع ثاني أكبر حدث هذا العام.
- يرى خبراء أن مبادرة "الحزام والطريق" تمثل مشروعا للهيمنة الصينية والأخذ بزمام الريادة العالمية، وأكد وزير الخارجية الصيني "وانج يي" عام 2014 على أن المبادرة تمثل أفضل سياسة خارجية للرئيس "شي".
- تهدف المبادرة إلى التواصل والتعاون بين الدول خاصة بين الصين ودول "أوراسيا" بهيمنة بكين على أساس تجاري واقتصادي، وتعد هذه المبادرة منافسة لاتفاقية الشراكة التجارية بين الدول المطلة على الأطلنطي التي تقودها الولايات المتحدة.
- يأمل الرئيس "شي لإيجاد مواطن رابحة لاحتياطيات النقد الأجنبي الضخمة لدى الصين غالبيتها عبارة عن استثمارات في الأوراق المالية الحكومية الأمريكية منخفضة العائد.
- يريد الرئيس "شي أيضاً إيجاد أسواق جديدة للشركات الصينية مثل شركات السكك الحديدية للقطارات فائقة السرعة بالإضافة إلى توفيثر أسواق لصادرات بكين من الأسمنت والصلب والمعادن الأخرى.
- بالاستثمار في دول ذات اقتصادات متقلبة وسط آسيا، يراهن "شي" على إمكانية إيجاد جيرة أكثر استقرارا للصين لاسيما بجانب الولايات الغربية لـ"التبت" و"تشينجيانج"، كما يثبت أقدام بكين في بحر الصين الجنوبي من خلال إحياء مشروع طريق الحرير.
طموحات متناقضة
- تكمن المشكلة في أن بعض الطموحات الصينية تناقض بعضها البعض، فهل مشروع "الحزام والطريق" وسط آسيا أكثر بربحا من الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية مع النظر إلى الحوافز المختلفة لتضارب المصالح؟
- لا تزال هناك صراعات بين مؤسسات صينية مختلفة مثل وزارة الخارجية ووزارة الجارة وهيئة التخطيط والعديد من الولايات في البلاد، كما أن الصين تجد صعوبة في التعرف على المشروعات الرابحة التي ستنفذها في دول "الحزام والطريق"، وأطلق بعض المستثمرين الصينيين على المبادرة اسم "طريق واحد ..فخ واحد".
- كنتيجة لمنتدى "الحزام والطريق"، يحاول "شي" احتواء أي تضاربات للمبادرة، وهو سبب للعديد من الدول الأوروبية بتجنب المشاركة والترقب من بعد وسط عدم يقين حول نجاح المشروع.
- يريد الرئيس الصيني تنفيذ المبادرة لأن الصين استثمرت كثيرا فيها كما يرى أنها تمثل حلا لمشكلات اقتصادية عديدة، بينما تريدها الدول الآسيوية لتعطشها الشديد لجذب استثمارات لتطوير بنيتها التحتية، ورغم العديد من المشكلات، يمضي "شي" في تنفيذها بثبات.