فنزويلا تتصدر قائمة الاقتصادات الأكثر بؤسًا في 2017
2017-03-13
كان 2016 هو عام الصدمات السياسية، وربما يكون العام الحالي كذلك أيضاً، وبالتالي، سيتأثر الاقتصاد العالمي بالتبعية، وتناولت "بلومبيرج" في تقرير أكثر الاقتصادات بؤسًا هذا العام بناءً على مؤشرها للبؤس عن 2017.
واعتمد التقرير على التوقعات بشأن معدلي التضخم والبطالة بالإضافة إلى التوترات السياسية، وهي أمور أسهمت في تصدر "فنزويلا" قائمة أكثر الاقتصادات بؤسًا في 2017 للعام الثالث على التوالي، بينما كانت الأقل بؤسا من الناحية الاقتصادية هي "تايلاند".
تعرضت فنزويلا لأزمات اقتصادية على مدار سنوات حيث أسفر هبوط أسعار النفط بشكل حاد عن تراجع لمصدر الإيرادات الرئيسي للبلاد، ونتج عن ذلك نقص في السلع الغذائية والأدوية وانتشرت الجرائم والعنف والغضب الشعبي مع توقعات بمزيد من الأنباء السيئة للاقتصاد هذا العام.
تحول نحو الأسوأ
- لم يقترب من فنزويلا في الترتيب سوى بعض دول وسط وشرق أوروبا، وتعرضت بولندا لأسوأ تحول في القائمة حيث احتلت المرتبة الثامنة والعشرين هذا العام بين أكثر الاقتصادات بؤسًا.
- رغم أن بولندا شهدت تراجعا في معدل البطالة منذ الأزمة المالية العالمية، إلا أن معدل التضخم قد ارتفع إلى 1.8% في يناير/كانون الثاني عقب فترة من الانكماش، وبالمثل، في رومانيا وإستونيا ولاتفيا وسلوفاكيا التي شهدت جميعها مزيدا من الانحدار في مؤشر البؤس الاقتصادي.
- تفاقم البؤس الاقتصادي في المكسيك أيضاً حيث بلغت المرتبة الحادية والثلاثين هذا العام بعد إنهاء 2016 في المرتبة الثامنة والثلاثين في مؤشر البؤس، وذلك نتيجة لارتفاع التضخم إلى 5% من 2.8% العام الماضي وهبوط قيمة البيزو أمام الدولار عقب فوز "ترامب" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
- أما المملكة المتحدة، فقد تقدمت مركزين نحو الأسوأ في مؤشر البؤس الاقتصادي عقب استفتاء "بريكست" الذي أسفر عن ارتفاع في أسعار الواردات بالتزامن مع صعود معدل التضخم.
تقدم إيجابي
- من أبرز الدول التي تقدمت اقتصاداتها وابتعدت في مؤشر البؤس الاقتصادي النرويج وبيرو والصين، ففي النرويج على سبيل المثال، ربما تكون الأسعار أقل بالنسبة للمستهلكين هذا العام مع معدل بطالة مستقر قرب 4.8%.
- تشير التوقعات إلى انتعاش "بيرو" هذا العام لتكون من بين الأسعد اقتصادياً وذلك للتحسن في البيئة الاستثمارية والتجارية رغم ارتفاع معدل التضخم في العام الماضي نتيجة الجفاف.
- كانت هونج كونج وتايوان وهولندا والصين والإكوادور وروسيا من أكثر الدول التي تحسن ترتيبها في مؤشر البؤس الاقتصادي حيث تراجعت كل منها تسعة مراكز في الترتيب متقدمة نحو الأسعد اقتصاديا.
- هناك نظرة إيجابية تجاه الصين – ثاني أكبر اقتصاد في العالم – والتي تمثل عمودا للكثير من المحركات الاقتصادية، في حين استقرت الولايات المتحدة عند المرتبة التاسعة والأربعين.