بعد استغلال "ترامب" ارتفاع الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية..كيف يقارن ذلك برؤساء آخرين؟
أعرب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن فخره الشديد بارتفاع مؤشرات الأسهم إلى مستويات قياسية في أعقاب فوزه في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في نوفمبر/تشرين الثاني، وأطلق العديد من التصريحات كما استغل حسابه على موقع "تويتر" للتأكيد على مدى التأثير الإيجابي لفوزه على الاقتصاد.
لم يؤثر هذا الأمر إيجابياً على سوق العمل أو توفير المزيد من الوظائف التي تعهد بإيجاد الملايين منها، ولكن "ترامب" حاول التأكيد على أن لفوزه ردة فعل إيجابية قوية على الاقتصاد حيث ذكر على "تويتر" بداية الشهر الجاري أن الأسهم جنت أرباحا بحوالي 3.2 تريليون دولار وقفزت ثقة المستهلكين إلى أعلى مستوياتها في خمسة عشر عاماً.
وتناولت "واشنطن بوست" في تقرير مدى مقارنة الارتفاعات القياسية لأسواق الأسهم الأمريكية عقب فوز "ترامب" ونظيراتها في أعقاب فوز رؤساء سابقين للولايات المتحدة.
مقارنة قريبة
- تعد هذه الارتفاعات القياسية للأسهم الأمريكية هي الثانية بعد فوز رئيس أمريكا حيث سبق "ترامب" في هذا الأمر الرئيس "هربرت هوفر".
- امتد ارتفاع الأسهم الأمريكية عقب فوز "ترامب" لست وسبعين جلسة، وعند المقارنة بارتفاع عام 2008 عند فوز الرئيس السابق "أوباما"، فإن الأمر بعيد نوعا ما نظرا لأن تلك الفترة كانت تشهد ركودا اقتصادياً.
ربط "ترامب" ووزير الخزانة "ستيف منوتشين" هذا الأداء الجيد لأسواق الأسهم بالثقة في الانتخابات الرئاسية وفي الإدارة الجديدة.
أداء رائع
- عقب عام 1900، شهدت الأسهم الأمريكية موجة ارتفاعات مشابهة لفترة الـ76 جلسة المشار إليها سلفاً، وكانت الأكبر حينها تلك المنتهية في 3 يوليو/تموز 1933.
- هناك فترات أخرى شهدت ارتفاعات أيضاً لأسواق الأسهم الأمريكية مثل المنتهية في أكتوبر/تشرين الأول 1915، وأبريل/نيسان 1975، وديسمبر/كانون الأول 1904، ويونيو/حزيران 1938 وحتى في 25 يونيو/حزيران 2009.
رغم ذلك، لا يمكن إنكار أن فترة ما بعد فوز "ترامب" قد شهدت أداءً رائعاً لسوق الأسهم، ومن الجدير بالذكر أن فوز الرئيس الأمريكي "هوفر" عام 1928 نتج عنه أداء قوي للأسهم ثم هبوط حاد عام 1929 دخل باقتصاد البلاد في فترة الركود العظيم.
- أراد "ترامب" استغلال هذه الارتفاعات لصالح إدارته، ولكن إذا أخذ في الاعتبار الانخفاضات التاريخية التي لحقت موجة الارتفاعات عقب انتخابات مثلما حدث في ولاية الرئيس "هوفر"، فإن الأسواق ربما تشهد حدثا مشابهاً.
- رحب "ترامب" بمكاسب أسواق الأسهم في الأسابيع الماضية، ولكن على ما يبدو، هناك شكوك في الاعتماد سياسياً على ورقة صعود "داو جونز" دون التركيز على فاعلية سياسته المالية وتوفير ملايين الوظائف – كما تعهد سابقاً – وسط ترقب لما سيكتبه بعدها على "تويتر".