إستثمارات البنية التحتية في الصين مازالت تتمتع بهامش نمو كبير
تظهر إحصاءات غير مكتملة تدشين 17 مشروع في البنية التحتية على المستوى الوطني، خلال 30 يوم، بين 14 أكتوبر و14 نوفمبر، بقيمة ناهزت 353.63 مليار يوان. وتركزت هذه المشاريع أساسا على قطاع السكة الحديدية بـ 6 مشاريع، إلى جانب 5 طرقات سريعة، و4 مطارات ومشروع مترو ومشروع ميناء.
ويعتقد غالبية الخبراء أن البنية التحتية قد أصبحت دعامة رئيسية لإستقرار ونمو الإقتصاد الصيني، ومن المتوقع أن تستمر الإستثمارات في البنية التحتية في الإرتفاع خلال الفصل الرابع من العام الحالي والفصل الأول من العام القادم.
وتشهد الإستثمارات في البنية التحتية إرتفاعا في ظل تراجع الإستثمار في الأصول الثابتة.
في هذا السياق، نشرت صحيفة "تشنغ جوان الصينية " مؤخرا مقالا بعنوان "تعافي الإستثمار بحاجة إلى 5 كمّاشات"، أشار إلى ضرورة التركيز على الإستثمار في مجال البنية التحتية، في ظل تراجع نوايا المستثمرين الخواص. أولا، لأن الإستثمار في البنية التحتية ينتمي الرأس مال الإجتماعي، وحتى وإن كانت العائدات منخفضة، لكن لديها تأثيرات قوية على القطاعات الأخرى. ثانيا، نظرا لإستمرار وجود طلب كبير في الصين على البنية التحتية، وعلى المشاريع المائية والمواصلات والبنية التحتية للإتصالات ومنشآت المدن، والبنية التحتية الريفية، وغيرها من المجالات.ثالثا، بالنظر من التجربة التاريخية، مازال هناك هامشا لزيادة حصة الإستثمارات في البنية التحتية داخل إجمالي الإستثمارات، وقد إحتلت الإستثمارات في البنية التحتية الحصة الأهم من الإستثمارات بين 1998 و2000، حيث بلغت تباعا: 36.2%، 35.7% و34.9%، لاحقا شهدت تراجعا وصل إلى 23.8% في سنة 2015.
في هذا الصدد، يقول كبير المحللين الماليين بمركز تشونغ شين للأوراق المالية، تشانغ ونلانغ، إن إحتياطي رأس المال في البنية التحتية الصينية خلال أكثر من 20 سنة الماضية، قد حافظ على متوسط زيادة سنوية بـ 10%، لكن بالمقارنة مع الدول المتقدمة، يبقى الفارق كبيرا. فالبنظر من المتوسط الفردي لإحتياطي رأس مال البنية التحتية، تحتاج الصين بين 20 و30 سنة أخرى لبلوغ المستوى الأمريكي في 2014. وبالنظر من عدد السكان والمساحة، فإن الإستثمارات الصينية في السكة الحديدية والبنية التحتية للمطارات مازالت تتمتع بهامش نمو كبير.