لماذا تم تحديد انتخابات الرئاسة الأمريكية دائماً في نوفمبر ويوم الثلاثاء؟
2016-11-01
يرتكز القانون الفيدرالي في الولايات المتحدة على عقد انتخابات الرئاسة الأمريكية كل أربع سنوات في يوم الثلاثاء الواقع بين الثاني والثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، ويبدو الأمر مختلفاً عن الكثير من الدول، ولكن تقريراً نشره موقع "about" تحدث عن أن هذا التوقيت له مغزى.
في العقود الأولى لتأسيس الولايات المتحدة، كان يتم تحديد الانتخابات بواسطة كل ولاية على حدة، وبالتالي كانت هناك أيام كثيرة تجري خلالها الانتخابات وأغلبها كان في "نوفمبر/تشرين الثاني".
والسبب وراء ذلك أمر بسيط، فالقانون الفيدرالي لعام 1792 يعتمد على اجتماع ناخبي الولايات في أول أربعاء من ديسمبر/كانون الأول، ويجب إجراء انتخابات الولايات – التي تختار المرشحين – في غضون 34 يوماً قبل ذلك اليوم.
ويرجع اختيار "نوفمبر/تشرين الثاني إلى عام 1845 حينما أقر الكونجرس الأمريكي أول ثلاثاء من هذا الشهر لعقد انتخابات الرئاسة بعد اختيار مرشحي الولايات كل على حدة.
ويتعلق الأمر أيضاً بموسم الحصاد الذي ينتهي بحلول ذلك الشهر، وفي السنوات الأولى للولايات المتحدة، كان غالبية المجتمع مزارعين بالإضافة إلى أخذ حالة الطقس المعتدل في الاعتبار، ففصل الشتاء القاسي لم يأت بعد، واختير الثلاثاء لإفساح المجال لوصول الناخبين الذين يسافرون لمسافات طويلة للإدلاء بأصواتهم قبل ثورة النقل.
ومنذ هذا التوقيت، أبقى الكونجرس الأمريكي على موعد عقد انتخابات الرئاسة ثابتاً في نوفمبر/تشرين الثاني رغم التقدم التكنولوجي في وسائل النقل والاتصالات.
ومن المنتظر عقد انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني بين الديمقراطية "هيلاري كلينتون" ومنافسها الجمهوري "دونالد ترامب".