لماذا تأمل فنزويلا في حدوث معجزة خلال اجتماع "أوبك" في الجزائر؟
2016-09-27
قال وزير النفط الفنزويلي "إيولوخيو ديل بينو" الأسبوع الماضي إن سوق النفط قد يشهد ارتفاعا في أسعار الخام يتراوح بين 10 دولارات إلى 15 دولاراً للبرميل في حال توصل كبار المنتجين لاتفاق بشأن تجميد الإنتاج.
ويرأس "ديل بينو" شركة النفط الوطنية الفنزويلية، والتي هي بحاجة ماسة إلى زيادة إيرادات الوقود ودرجات التقييم المالي لتمويل واردات السلع الاستهلاكية والمستلزمات الطبية للمواطنين والحفاظ على خدمات الحكومة، بحسب تقرير لموقع "أويل بريس".
شركة النفط قد تفقد مصادر التمويل المحتملة
- خلال مقابلة "ديل بينو" مع محطة إذاعة محلية، دعا وكالات التصنيف الائتماني العالمية، مثل "موديز" و"ستاندرد آند بورز" لإعادة تقييم مقترح مبادلة سندات شركة النفط الوطنية والبالغ حجمها 7 مليارات دولار.
قالت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" قبل اللقاء بيوم إن خطة الشركة الوطنية الفنزويلية ستكون بمثابة تخلف عن سداد الديون في حال تم تنفيذها.
- وفي تقييم آخر، أكدت وكالة "موديز" أنه في حال تنفيذ خطة التبادل كما هو مخطط لها ستكون حدثاً إيجابياً وستحد من مخاطر التخلف عن سداد الأقساط.
- من المرجح أن تتسبب التقارير السلبية في إحجام المستثمرين المحتملين عن المشاركة في الأمل الأخير لتمويل شركة النفط الفنزويلية، قبل مواجهة التخلف عن السداد في وقت لاحق من العام الجاري.
الأمل الأخير
- يعقد وزراء نفط البلدان التي تمثل 55% من قوى إنتاج النفط في العالم اجتماعاً غير رسمي على هامش منتدى الطاقة الدولي في الجزائر، الأربعاء، وقد يعقبه لقاء رسمي وفقاً للوقائع التي ستسفر عنها المحادثات.
من أجل مستقبل أفضل للاقتصاد الفنزويلي، يأمل "ديل بينو" أن يتوصل المنتجون لاتفاق على وجه السرعة، والدعوة لاجتماع عاجل للتوقيع عليه.
- إذا لم توافق الدول المجتمعة على عقد اجتماع استثنائي، سوف يتم إرجاء المسألة إلى اجتماع "أوبك" المقبل في الـ30 من نوفمبر/ تشرين الثاني بمقر المنظمة في فيينا، وحينها سيكون الآوان قد فات لإنقاذ الشركة.
- تحتاج الجزائر بشدة لاستصدار قرار بتجميد الإنتاج تماما كما تحتاجه فنزويلا، لكن يبدو أن جارتها ليبيا لا تملك نفس القدر من الاهتمام بتخفيض الإنتاج، حيث قفز إنتاجها بأكثر من 70% هذا الشهر وفقاً لـ"بلومبرج".
- ويأمل البلد الذي مزقته الصراعات الداخلية "ليبيا" في زيادة ضخمة من الخام مع عودة بعض موانئ التصدير الرئيسية –بما في ذلك واحد من أكبر موانئه- إلى العمل بعد توقف دام عامين تقريباً.
الطموح الفنزويلي يصطدم بالواقع
تعهد إيران بالتوصل إلى اتفاق سيكون هشاً في أحسن الأحوال، في ظل سعيها لرفع مستويات الإنتاج، كما أن رفض السعودية استثناء إيران من اتفاق الدوحة قبل خمسة أشهر تسبب في فشل المحادثات.
- يضخ العراق -ثاني أكبر منتج للخام في منظمة "أوبك" بعد السعودية- النفط عند مستويات أعلى نظراً لأنه ينتج أقل مما ينبغي عليه، وفقاً لرئيس الوزراء "حيدر العبادي".
- مع إتمام أزمة النفط عامها الثاني خلال قمة منتدى الطاقة الدولي، ما زالت الدوافع متضاربة لأقوى الأعضاء في "أوبك" بما يهدد مستقبل الأسعار على المدى القصير وكذا القوة الاقتصادية للمنظمة.
- إذا فشلت صفقة مبادلة الديون مع فشل "أوبك" وروسيا في التوصل لاتفاق بشأن تجميد الإنتاج في المستقبل القريب، سيكون إنقاذ الاقتصاد الفنزويلي من الإفلاس عبر الإيرادات الحكومية الرئيسية مستحيلاً.