محضر اجتماع الفيدرالي: انقسام بين الأعضاء بشأن توقيت الرفع المقبل للفائدة
2016-07-06
رأى أعضاء الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع الرابع عشر والخامس عشر من يونيو/حزيران الماضي ضرورة رفع معدل الفائدة واستئناف الوتيرة التدريجية لإعادة السياسة النقدية إلى طبيعتها، ولكنهم لم يمنحوا أي إشارة على توقيت الخطوة القادمة.
وأوضح أعضاء الفيدرالي أنه في غياب الصدمات الاقتصادية والمالية، فإن رفع معدل الفائدة سيكون مناسباً إذا أكدت البيانات الصادرة في الفترة المقبلة على نمو الاقتصاد الأمريكي واستمرار قوة سوق العمل بوتيرة تكفي للوصول إلى الأهداف القصوى بالإضافة إلى ارتفاع التضخم نحو المعدل المستهدف بنسبة 2% على المدى المتوسط.
وانعقد هذا الاجتماع قبل ثمانية أيام من عقد استفتاء تاريخي في المملكة المتحدة أسفر عن تخلي البلاد عن عضويتها في الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي أعرب أعضاء الفيدرالي عن القلق حياله وكان كافياً لتأجيل قرار رفع معدل الفائدة بالتوافق مع توقعات الأسواق.
ولم تمنح فاعليات اجتماع الفيدرالي في الشهر الماضي أي تلميحات عن مدى تفكير أعضاء البنك المركزي بشأن ما إذا كانت الفائدة سترفع في اجتماع يوليو/تموز أو سبتمبر/أيلول أو في أشهر لاحقة.
ويتناقض ما حدث في ذلك الاجتماع مع الإشارات القوية لعدة مسؤولين في الفيدرالي التي أكدوا خلالها قرب اتخاذ قرار رفع الفائدة في يونيو/حزيران على الأرجح، ولكنهم اعترفوا بعدم اليقين حيال سوق العمل.
ورأى بعض الأعضاء أن سوق العمل ومعدل التضخم يقتربان من المستهدف، وبالتالي فلا داعي لتأجيل استئناف الرفع التدريجي لمعدل الفائدة، ورغم ذلك أكد عضوان في البنك المركزي على الحاجة لظهور إشارات كافية على النمو الاقتصادي بشكل يكفي لاتخاذ الخطوة القادمة.