فرنسا: توجد حاجة إلى "أوروبا جديدة" بعد صدمة خروج بريطانيا
2016-06-24رويترز
قال زعماء فرنسا يوم الجمعة بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يواجه "صدمة مدوية" وينبغي له إجراء تغيير جذري للحيلولة دون تفككه ولاستعادة ثقة الناخبين.
وسيكون على الرئيس فرانسوا أولوند الموازنة بين التعامل مع إحباط الناخبين الفرنسيين المتزايد من الاتحاد الأوروبي وطموحات فرنسا لتكون إحدى القوة المحركة للاتحاد إلى جانب ألمانيا.
وقال يوم الجمعة إنه سيطرح مقترحات لضمان مضي الاتحاد قدما فيما يتعلق بالمسؤوليات الأساسية عن الأمن والدفاع والاستثمار من أجل النمو والوظائف ومنطقة اليورو.
لكنه أكد أيضا أنه لا يمكن أن تظل الأمور على حالها بالنسبة للاتحاد وأنه ينبغي إجراء إصلاحات كبيرة.
وأشاد حزب الجبهة القومية اليميني المتطرف في فرنسا بقرار الناخبين البريطانيين الخروج من الاتحاد ووصفته زعيمة الحزب مارين لو بان بأنه "انتصار للحرية" لأن هذا التغيير يعني إلغاء اليورو وترك منطقة شينجن للسفر بدون تأشيرات وإجراء استفتاء على عضوية الاتحاد.
وقال رئيس الوزراء السابق المنتمي ليمين الوسط آلان جوبيه الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه بانتخابات 2017 إنه يريد إجراء استفتاء أيضا في تحول عن تصريحات أدلى بها فيما سبق ولكن على مشروع جديد للاتحاد تتعاون فيه فرنسا وألمانيا ودول رئيسية أخرى وليس العضوية.
وقال الرئيس السابق نيكولا ساركوزي إنه يريد معاهدة جديدة وتعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد.
ومن المقرر أن يسافر أولوند إلى برلين يوم الاثنين للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي كما سيعقد اجتماعات مع زعماء الأحزاب السياسية الفرنسية.
ولم يكشف عن المقترحات التي سيطرحها.
وقال مركز بيو للأبحاث ومقره واشنطن إن فرنسا هي الدولة التي شهدت أكبر انخفاض لشعبية الاتحاد الأوروبي هذا العام.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كشف عن وجود مشكلة داخل أوروبا تجاهلتها القارة لفترة طويلة وإن الوقت حان لتغيير جذري في أوروبا أو المخاطرة بتشرذم التكتل.
وقال فالس "الاتحاد معرض لخطر التفكك ببساطة شديدة. حان الوقت لأوروبا جديدة."