الموضوع: الاقتصاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2010, 12:32 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
Samy
رحمه الله
الصورة الرمزية Samy

البيانات
تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية: 9
العمر: 61
المشاركات: 5,483
بمعدل : 1.00 يوميا

الإتصالات
الحالة:
Samy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى تعليم الفوركس
افتراضي الاقتصاد

احبائى
فلنستغل فرصة توقف الاسواق لنحاول معاً
زيادة ما هو متوافر لدينا من معلومات
و اليوم سنتكلم عن
( علم الاقتصاد )
......................................
مقدمة عامة
تقسم العلوم عادة إلى :-

علوم تطبيقيه :
وهى تلك العلوم التي يمكن تطبيق نظرياتها في المعامل والمختبرات ، واختبار نماذجها للتأكد من صحة فرضياتها ولذلك سميت بالعلوم التطبيقية ، ومنها الهندسة والطبيعة والفيزياء والكيمياء والطب والصيدلة وغيرها ،
علوم إنسانية أو إجتماعية :
ويشمل اللغويات والقانون وكل العلوم التي تتصل بسلوك الإنسان لا بذاته ومنها علم الاقتصاد و الذى سنتحدث عنه اليوم .

وتدرس العلوم الإنسانية جوانب سلوك الإنسان ويختص كل منها بجانب ويهتم علم الاقتصاد بدراسة النشاطات المالية أو المادية( بالمعنى الحرفي للمادة ) للإنسان في مختلف صورها
.تعريف علم الاقتصاد :

مثلما هو الإنسان يصعب التنبؤ بسلوكياته أو تحديدها ، فإن تعريف علم الاقتصاد أيضا اختلف فيه المفكرون رغم اتفاقهم على ماهيته بشكل عام فمنهم من عرفه بأنه دراسة الثروة ومنهم من عرفه بأنه دراسة النشاطات الإنسانية المتعلقة بالإنتاج والتبادل والاستهلاك ومنهم من قال هو دراسة الندرة .

وبشكل أوضح يمكن تعريف علم الاقتصاد بأنه دراسة كيفية تخصيص أو توجيه الموارد النادرة لإنتاج سلع وخدمات مختلفة لتحقيق أقصى إشباع لرغبات و حاجات المجتمع المتعددة ، إلا انه علينا أن نعرف أن هذا التعريف أحد تعريفاته وان هناك الكثير منها لهذا العلم الحديث النشأة ، وهذا يجرنا إلى نشأة علم الاقتصاد
.نشأة علم الاقتصاد :


كيف نشأ علم الاقتصاد ومتى وأين ؟

للإجابة عن هذا السؤال علينا أن نعرف أن الاقتصاد كأي علم يعالج مشكلة تواجه الإنسان ولعل علم الاقتصاد أوفر حظاً من الكثير من العلوم الأخرى ، إذ يعالج مشكلة واحدة هي مشكلة الندرة . والندرة هي أساس المشكلة الاقتصادية وتتلخص مشكلة الندرة في صعوبة التوفيق بين الموارد المتوفرة ومتطلبات بنى البشر عند استغلالهم لهذه الموارد ،
أو بعبارة أخرى كما يقول الاقتصاديون أن الموارد الاقتصادية محدودة والرغبات و الاحتياجات الإنسانية غير محدودة
مما يتوجب معه دقة الاستخدام لهذه الموارد بشكل يتيح إشباع أكبر قدر ممكن منها وهذا هو الهدف الأساسي لعلم الاقتصاد وما تعنيه كلمة (( الاقتصاد )) أيضا فرغم ارتباط مفهوم كلمة اقتصاد بمعنى التوفير إلا إنها لغويا مشتقة من الفعل اقتصد أي توسط أو تخير الوسط ومنه قوله تعالى في سورة لقمان ( واقصد في مشيتك ) أي توسط فيه وقد كتب الأمام الغزالي كتاباً بعنوان ( الاقتصاد في الاعتقاد ) وبالتأكيد لا يقصد الغزالي التوفير أو التقتير في الاعتقاد و إنما يقصد التوسط بين الإفراط والتفريط .

وإذا كان هذا هو هدف علم الاقتصاد

فإنه يتضح انه بمجرد ظهور مشكلة الندرة ظهرت الحاجة إلي علم الاقتصاد وقواعد علم الاقتصاد بشكل عملي حتى ولو لم يظهر كعلم مستقل .


وهنا يجب أن نفرق بين النظريات الاقتصادية والأفكار والاقتصادية


*** فالعلم عموماً تبنيه النظريات المكونة له أما الأفكار فإنها وان كانت تشكل تمهيداً للعلم إلا إنها لا ترقى إلى العلم المستقل ولذا فإنه بتتبع الأفكار التي تتصل بالاقتصاد بشكل أو بآخر ، نجد أنها تظهر في معظم الكتابات والآراء التي تركها لنا الفلاسفة والمفكرون وحتى الأنبياء والرسل ، أي أنها قديمة قدم التفكير الإنساني نفسه ، ولكنها غالبا ما وردت في شكل أفكار ومواعظ وآراء تخص الإنسان في حياته الاقتصادية

*** . فمنذ أفلاطون وحتى في الكتابات التي سبقته في الحضارات الفرعونية والهلال الخصيب ، وردت شذرات أفكار اقتصادية ، وتعزز ذلك من خلال الديانات الثلاثة السماوية وعلى الأخص الإسلام إلى وردت بها أكثر من غيرها من المواعظ والأفكار في القواعد الاقتصادية ما يكفى لبناء هيكل فكرى اقتصادي لتنظيم الحياة الاقتصادية لبنى البشر ، إن المفكر الاجتماعي الكبير ابن خلدون الذي هو أول من تكلم عن الاقتصاد بشكل واضح أساس علم الاجتماع الحديث علمي وموضوعي بشكل منفصل عن بقية العلوم الاجتماعية والدينية إلا انه لم يتم استكمال ما بدأه ابن خلدون خاصة وانه اتجه في كتابات إلى علم الاجتماع .

*** وعلى هذا فقد توقفت الكتابات الاقتصادية العلمية وعلى هذا بنى المفكرون أفكارهم ونظرياتهم حتى وصل إلى ابن خلدون إلى أن جاء في القرن الثامن عشر وبالتحديد عام 1776 ادم سميت كتابه الشهير ثروة الأمم الذي خصصه إلى كيفية تنمية وإدارة ثروة الدولة وبذلك سمي بواضع علم الاقتصاد الحديث لأنه منذ ذلك التاريخ أصبحت الكتابات الاقتصادية تتسم بسمتين أساسيتين تميزان العلم وهى انفصالها عن بقية الأفكار والنظريات من العلوم ذات الصلة ، وكذلك تناولها بشكل موضوعي وعلمي ، وبذلك نشأ علم الاقتصاد كعلم مستقــــل

*** . بقى أن نذكر أن تأخر نشأة علم الاقتصاد إلى هذا التاريخ ليست من قبل الصدف وإنما بسبب ارتباط علم الاقتصاد بالمشكلة الأساسية التي ذكرناها سابقا وهى مشكلة الندرة . ذلك أن كل الموارد كانت تتوافر بشكل يكفى لأي تخفى ندرتها حتى جاءت الثورة الصناعية في أوربا وحاز الإنتاج يأخذ شكل الإنتاج التجاري مما سبب في إيضاح مشكلة الندرة لكثير من الموارد وبالتالي ظهرت الحاجة إلى علم الاقتصاد .

*** ولعله من المفارقات أن يتزامن ظهور علم الاقتصاد كعلم مستقل مع وضوح مشكلة الندرة مما وسم علم الاقتصاد بسمة ظلت تلاحقه حتى الآن فسمي بالعلم الكئيب ، إذ أن أوائل المفكرين الاقتصاديين وضعوا نظريات أوصلتهم إلى نتائج تتسم بالكآبة فالفرد مارشال يرى أن الموارد الاقتصادية تنمو بنسب حسابية أو بمتوالية عددية أي تتضاعف على شكــــل (2 ،4 ، 8 ، 16 ) أما الرغبات الإنسانية والتي يمثلها تزايد عدد السكان فإنها تنمو بشكل أسرع وبمتوالية هندسية أي بالتربيع على شكل ( 1 ، 2 ، 4 ، 16 ) وهكذا نجد انه من الصعب التوفيق بين هذه وتلك وهو ما يقود إلى نتائج سلبية فتصبح الحروب أو المجاعات أو الكوارث أما حتمية لتنافس بنى البشر أو ضروريــة لتخفيض عددهم بما يوافق الموارد المتاحـــــــــة .

*** إلا أن النظرة المتشائمة للتطور الاقتصادي لم تلازم الفكر الاقتصادي دائما ، فظهرت نظريات وأفكار كثيرة رأت إمكانية التطوير في الموارد المتاحة وحتى إدارتها واستغلالها وتحسين نظرة بنى البشر للبيئة ومواردها مما ساهم في فتح آفاق تفاؤلية أمام الفكر الاقتصادي فيما بعد ، وهو ما شطر التفكير الاقتصادي إلي فرعين أساسيين من حيث أساس التفكير في حل المشكلة الاقتصادية أو ما يسمى بالايديولوجيا وهما التفكير الاقتصادي الليبرالي أو الرأسمالي أو ما يسمى بالحر والذي يعتمد على ترك الأفراد وشأنهم في كل الأمور الاقتصادية يديرونها بشكل يكفل لهم مصالحهم حتى تتحقق مصلحة المجتمع ككل وذلك اعتماداً على أن مصلحة المجموع هي مجموع مصالح الأفراد ويقتصر دور الدولة على حفظ النظام والأمن وضمان حرية الحركة للجميع .
*** والفرع الآخر المناقض له التفكير الماركسي أو الشيوعي ويعتمد على سيطرة الدولة على كافة وسائل الإنتاج لضمان توفر المصلحة العامة بالشكل الذي تراه الدولة وليس للأفراد في هذا النظام إلا أن يقدموا الجهد ويؤجر عليه حسبما ترى وتحدد الدولة . وبدون الخوض في تفاصيل وححج وآراء كلا النظامين فإن كلا منهما لم يتمكن من إثبات جدوى الحلول المقدمة للمشكلة الاقتصادية ووقع كلاهما في مطبات التقصير في نواحي عدة بل في كل الأساسيات التي يجب عليه أن يجيب عنها وهى الإنتاج والتوزيع .
*** إلا انه وبظهور الكتاب الأخضر في جزئه الثاني ـ حل المشكل الاقتصادي ـ والذي أجاب على الكثير من التساؤلات التي عجزت عنها النظريات السابقة من وجهة نظر كاتبه، وفند في نفس الوقت أسس البناءات الفكرية التي أوردتها هذه النظريات وتجاوزها باعتماده القواعد الطبيعية أساسا كل المعالجات المقدمة لمشاكل الإنسان .
*** وهكذا نرى أن الإنسان منذ نشأ لم يكف عن التفكير اقتصاديا أي التفكير لحل مشكلة ندرة الموارد وتضخم الرغبات والحاجات الإنسانية ، وتوسع في ذلك مراكما الكثير من النظريات والأفكار والمعتقدات ، منها ما جربه ومنها ما لم يخرج عن حيز الكتب بل أن منها ما لم يصل حتى إلى مستوى الكتاب لكنه في العموم يشكل ما نعرفه اليوم بعلم الاقتصاد .


.................................................. ...............................

لعلك اخى الكريم
توصلت معنا الان أن المشكله الاقتصاديه تعنى
عدم كفايه الموارد لسد الاحتياجات و الرغبات
..............
و هو ما يحدث هنا و هناك هذه الايام
مسبباً تأثيرات و نتائج نشعر بها جميعاً




التعديل الأخير تم بواسطة Samy ; 06-06-2010 الساعة 06:59 AM
عرض البوم صور Samy  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 05-06-2010, 12:32 PM
Samy Samy غير متواجد حالياً
رحمه الله
افتراضي الاقتصاد

احبائى
فلنستغل فرصة توقف الاسواق لنحاول معاً
زيادة ما هو متوافر لدينا من معلومات
و اليوم سنتكلم عن
( علم الاقتصاد )
......................................
مقدمة عامة
تقسم العلوم عادة إلى :-

علوم تطبيقيه :
وهى تلك العلوم التي يمكن تطبيق نظرياتها في المعامل والمختبرات ، واختبار نماذجها للتأكد من صحة فرضياتها ولذلك سميت بالعلوم التطبيقية ، ومنها الهندسة والطبيعة والفيزياء والكيمياء والطب والصيدلة وغيرها ،
علوم إنسانية أو إجتماعية :
ويشمل اللغويات والقانون وكل العلوم التي تتصل بسلوك الإنسان لا بذاته ومنها علم الاقتصاد و الذى سنتحدث عنه اليوم .

وتدرس العلوم الإنسانية جوانب سلوك الإنسان ويختص كل منها بجانب ويهتم علم الاقتصاد بدراسة النشاطات المالية أو المادية( بالمعنى الحرفي للمادة ) للإنسان في مختلف صورها
.تعريف علم الاقتصاد :

مثلما هو الإنسان يصعب التنبؤ بسلوكياته أو تحديدها ، فإن تعريف علم الاقتصاد أيضا اختلف فيه المفكرون رغم اتفاقهم على ماهيته بشكل عام فمنهم من عرفه بأنه دراسة الثروة ومنهم من عرفه بأنه دراسة النشاطات الإنسانية المتعلقة بالإنتاج والتبادل والاستهلاك ومنهم من قال هو دراسة الندرة .

وبشكل أوضح يمكن تعريف علم الاقتصاد بأنه دراسة كيفية تخصيص أو توجيه الموارد النادرة لإنتاج سلع وخدمات مختلفة لتحقيق أقصى إشباع لرغبات و حاجات المجتمع المتعددة ، إلا انه علينا أن نعرف أن هذا التعريف أحد تعريفاته وان هناك الكثير منها لهذا العلم الحديث النشأة ، وهذا يجرنا إلى نشأة علم الاقتصاد
.نشأة علم الاقتصاد :


كيف نشأ علم الاقتصاد ومتى وأين ؟

للإجابة عن هذا السؤال علينا أن نعرف أن الاقتصاد كأي علم يعالج مشكلة تواجه الإنسان ولعل علم الاقتصاد أوفر حظاً من الكثير من العلوم الأخرى ، إذ يعالج مشكلة واحدة هي مشكلة الندرة . والندرة هي أساس المشكلة الاقتصادية وتتلخص مشكلة الندرة في صعوبة التوفيق بين الموارد المتوفرة ومتطلبات بنى البشر عند استغلالهم لهذه الموارد ،
أو بعبارة أخرى كما يقول الاقتصاديون أن الموارد الاقتصادية محدودة والرغبات و الاحتياجات الإنسانية غير محدودة
مما يتوجب معه دقة الاستخدام لهذه الموارد بشكل يتيح إشباع أكبر قدر ممكن منها وهذا هو الهدف الأساسي لعلم الاقتصاد وما تعنيه كلمة (( الاقتصاد )) أيضا فرغم ارتباط مفهوم كلمة اقتصاد بمعنى التوفير إلا إنها لغويا مشتقة من الفعل اقتصد أي توسط أو تخير الوسط ومنه قوله تعالى في سورة لقمان ( واقصد في مشيتك ) أي توسط فيه وقد كتب الأمام الغزالي كتاباً بعنوان ( الاقتصاد في الاعتقاد ) وبالتأكيد لا يقصد الغزالي التوفير أو التقتير في الاعتقاد و إنما يقصد التوسط بين الإفراط والتفريط .

وإذا كان هذا هو هدف علم الاقتصاد

فإنه يتضح انه بمجرد ظهور مشكلة الندرة ظهرت الحاجة إلي علم الاقتصاد وقواعد علم الاقتصاد بشكل عملي حتى ولو لم يظهر كعلم مستقل .


وهنا يجب أن نفرق بين النظريات الاقتصادية والأفكار والاقتصادية


*** فالعلم عموماً تبنيه النظريات المكونة له أما الأفكار فإنها وان كانت تشكل تمهيداً للعلم إلا إنها لا ترقى إلى العلم المستقل ولذا فإنه بتتبع الأفكار التي تتصل بالاقتصاد بشكل أو بآخر ، نجد أنها تظهر في معظم الكتابات والآراء التي تركها لنا الفلاسفة والمفكرون وحتى الأنبياء والرسل ، أي أنها قديمة قدم التفكير الإنساني نفسه ، ولكنها غالبا ما وردت في شكل أفكار ومواعظ وآراء تخص الإنسان في حياته الاقتصادية

*** . فمنذ أفلاطون وحتى في الكتابات التي سبقته في الحضارات الفرعونية والهلال الخصيب ، وردت شذرات أفكار اقتصادية ، وتعزز ذلك من خلال الديانات الثلاثة السماوية وعلى الأخص الإسلام إلى وردت بها أكثر من غيرها من المواعظ والأفكار في القواعد الاقتصادية ما يكفى لبناء هيكل فكرى اقتصادي لتنظيم الحياة الاقتصادية لبنى البشر ، إن المفكر الاجتماعي الكبير ابن خلدون الذي هو أول من تكلم عن الاقتصاد بشكل واضح أساس علم الاجتماع الحديث علمي وموضوعي بشكل منفصل عن بقية العلوم الاجتماعية والدينية إلا انه لم يتم استكمال ما بدأه ابن خلدون خاصة وانه اتجه في كتابات إلى علم الاجتماع .

*** وعلى هذا فقد توقفت الكتابات الاقتصادية العلمية وعلى هذا بنى المفكرون أفكارهم ونظرياتهم حتى وصل إلى ابن خلدون إلى أن جاء في القرن الثامن عشر وبالتحديد عام 1776 ادم سميت كتابه الشهير ثروة الأمم الذي خصصه إلى كيفية تنمية وإدارة ثروة الدولة وبذلك سمي بواضع علم الاقتصاد الحديث لأنه منذ ذلك التاريخ أصبحت الكتابات الاقتصادية تتسم بسمتين أساسيتين تميزان العلم وهى انفصالها عن بقية الأفكار والنظريات من العلوم ذات الصلة ، وكذلك تناولها بشكل موضوعي وعلمي ، وبذلك نشأ علم الاقتصاد كعلم مستقــــل

*** . بقى أن نذكر أن تأخر نشأة علم الاقتصاد إلى هذا التاريخ ليست من قبل الصدف وإنما بسبب ارتباط علم الاقتصاد بالمشكلة الأساسية التي ذكرناها سابقا وهى مشكلة الندرة . ذلك أن كل الموارد كانت تتوافر بشكل يكفى لأي تخفى ندرتها حتى جاءت الثورة الصناعية في أوربا وحاز الإنتاج يأخذ شكل الإنتاج التجاري مما سبب في إيضاح مشكلة الندرة لكثير من الموارد وبالتالي ظهرت الحاجة إلى علم الاقتصاد .

*** ولعله من المفارقات أن يتزامن ظهور علم الاقتصاد كعلم مستقل مع وضوح مشكلة الندرة مما وسم علم الاقتصاد بسمة ظلت تلاحقه حتى الآن فسمي بالعلم الكئيب ، إذ أن أوائل المفكرين الاقتصاديين وضعوا نظريات أوصلتهم إلى نتائج تتسم بالكآبة فالفرد مارشال يرى أن الموارد الاقتصادية تنمو بنسب حسابية أو بمتوالية عددية أي تتضاعف على شكــــل (2 ،4 ، 8 ، 16 ) أما الرغبات الإنسانية والتي يمثلها تزايد عدد السكان فإنها تنمو بشكل أسرع وبمتوالية هندسية أي بالتربيع على شكل ( 1 ، 2 ، 4 ، 16 ) وهكذا نجد انه من الصعب التوفيق بين هذه وتلك وهو ما يقود إلى نتائج سلبية فتصبح الحروب أو المجاعات أو الكوارث أما حتمية لتنافس بنى البشر أو ضروريــة لتخفيض عددهم بما يوافق الموارد المتاحـــــــــة .

*** إلا أن النظرة المتشائمة للتطور الاقتصادي لم تلازم الفكر الاقتصادي دائما ، فظهرت نظريات وأفكار كثيرة رأت إمكانية التطوير في الموارد المتاحة وحتى إدارتها واستغلالها وتحسين نظرة بنى البشر للبيئة ومواردها مما ساهم في فتح آفاق تفاؤلية أمام الفكر الاقتصادي فيما بعد ، وهو ما شطر التفكير الاقتصادي إلي فرعين أساسيين من حيث أساس التفكير في حل المشكلة الاقتصادية أو ما يسمى بالايديولوجيا وهما التفكير الاقتصادي الليبرالي أو الرأسمالي أو ما يسمى بالحر والذي يعتمد على ترك الأفراد وشأنهم في كل الأمور الاقتصادية يديرونها بشكل يكفل لهم مصالحهم حتى تتحقق مصلحة المجتمع ككل وذلك اعتماداً على أن مصلحة المجموع هي مجموع مصالح الأفراد ويقتصر دور الدولة على حفظ النظام والأمن وضمان حرية الحركة للجميع .
*** والفرع الآخر المناقض له التفكير الماركسي أو الشيوعي ويعتمد على سيطرة الدولة على كافة وسائل الإنتاج لضمان توفر المصلحة العامة بالشكل الذي تراه الدولة وليس للأفراد في هذا النظام إلا أن يقدموا الجهد ويؤجر عليه حسبما ترى وتحدد الدولة . وبدون الخوض في تفاصيل وححج وآراء كلا النظامين فإن كلا منهما لم يتمكن من إثبات جدوى الحلول المقدمة للمشكلة الاقتصادية ووقع كلاهما في مطبات التقصير في نواحي عدة بل في كل الأساسيات التي يجب عليه أن يجيب عنها وهى الإنتاج والتوزيع .
*** إلا انه وبظهور الكتاب الأخضر في جزئه الثاني ـ حل المشكل الاقتصادي ـ والذي أجاب على الكثير من التساؤلات التي عجزت عنها النظريات السابقة من وجهة نظر كاتبه، وفند في نفس الوقت أسس البناءات الفكرية التي أوردتها هذه النظريات وتجاوزها باعتماده القواعد الطبيعية أساسا كل المعالجات المقدمة لمشاكل الإنسان .
*** وهكذا نرى أن الإنسان منذ نشأ لم يكف عن التفكير اقتصاديا أي التفكير لحل مشكلة ندرة الموارد وتضخم الرغبات والحاجات الإنسانية ، وتوسع في ذلك مراكما الكثير من النظريات والأفكار والمعتقدات ، منها ما جربه ومنها ما لم يخرج عن حيز الكتب بل أن منها ما لم يصل حتى إلى مستوى الكتاب لكنه في العموم يشكل ما نعرفه اليوم بعلم الاقتصاد .


.................................................. ...............................

لعلك اخى الكريم
توصلت معنا الان أن المشكله الاقتصاديه تعنى
عدم كفايه الموارد لسد الاحتياجات و الرغبات
..............
و هو ما يحدث هنا و هناك هذه الايام
مسبباً تأثيرات و نتائج نشعر بها جميعاً





التعديل الأخير تم بواسطة Samy ; 06-06-2010 الساعة 06:59 AM.
رد مع اقتباس