الفضة تتراجع من أعلى مستوى فى 5 أسابيع قبل بدء اجتماع البنك الفيدرالي
تراجعت أسعار الفضة بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بعد ارتفاعها بالأمس لأعلى مستوى فى خمسة أسابيع ،تحت ضغط صعود الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات ،قبل بدء اجتماع البنك الفيدرالي الاتحادي.
تتداول الفضة بحلول الساعة 11:15 جرينتش حول مستوي 17.28 دولار للأونصة بعد افتتاح تعاملات اليوم عند 17.42 دولار ،وسجلت أعلى مستوي 17.44دولار ،وأدنى مستوي 17.21 دولار.
أنهت الفضة تعاملات الأمس مرتفعة بنسبة 0.6 بالمئة ،فى رابع مكسب يومي على التوالي ،مسجلة أعلى مستوى فى خمسة أسابيع 17.45 دولارا للأونصة ،بفعل تسارع عمليات شراء المعادن النفيسة كملاذات آمنة بعد ارتفاع المخاطر بالأسواق جراء انفصال محتمل للمملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى هبوط أسعار النفط مجددا بالأسواق العالمية.
ارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.5 بالمئة ،مسجلا أعلى مستوى فى أسبوعين 94.96 نقطة ،عاكسا الإقبال على شراء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات ،قبيل بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية ،وقبيل بدء اجتماع البنك الفيدرالي الاتحادي.
تصدر بحلول الساعة 12:30 جرينتش مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أيار مايو ،ومن المنتظر أن تقدم مؤشرا تجاه متانة نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من هذا العام ،حيث تعتبر مبيعات التجزئة أحد أهم أدوات قياس الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل نحو 70 بالمئة من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.
يبدأ البنك الفيدرالي الاتحادي اجتماعه الدوري الرابع خلال هذا العام ،على أن ينتهي غدا بصدور قرارات وبيان السياسة النقدية، وسط توقعات إبقاء البنك على السياسات الحالية دون تغير وتثبيت أسعار الفائدة عند معدل 0.5 بالمئة ،ويعاذ ذلك إلى انخفاض الوظائف الأمريكية الجديدة خلال أيار مايو لأدنى وتيرة فى أكثر من خمس سنوات ، ويعول صانعي السياسة النقدية بالبنك الفيدرالي كثيرا على تحسن هذه الوظائف حتى يستطيعوا تنفيذ دورة رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي.
لا يري التجار الآن أي فرصة لزيادة أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماع الحالي نزولا من 22 بالمئة متوسط رهانات أواخر أيار مايو الماضي ،ورهانات الزيادة فى اجتماع تموز يوليو عند 18 بالمئة نزولا من 55 بالمئة.
ويعاذ تراجع الرهانات إلى ضعف الوظائف الجديدة بالاقتصاد الأمريكي ،بالإضافة إلى تصريحات جانيت يلين رئيسة البنك الفيدرالي التي أكدت على الثقة بالتحسن الاقتصادي بالبلاد دون تحديد توقيت محدد لزيادة أسعار الفائدة.