ماذا يحمل اجتماع "أوبك" المقبل لسوق النفط؟
يترقب المستثمرون حول العالم اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في الثاني من يونيو/حزيران المقبل، وسط توقعات باستمرار الخلاف بين السعودية وإيران،
في الوقت الذي تكتفي فيه باقي الأعضاء بالمراقبة.
وأشار تقرير نشرته "أويل برايس" إلى أن الاجتماع المقبل يأتي على خلفية وصول النفط لمستوى قرب 50 دولارا للبرميل، مع انخفاض حاد في إنتاج نيجيريا بسبب أعمال التخريب، والاضطرابات في فنزويلا، وتعيين وزير جديد للنفط في السعودية بعد تعديل اسم الوزارة إلى "الطاقة والصناعة والثروة المعدنية"، بالإضافة إلى قيام إيران بزيادة الإمدادات بقوة.
تطورات ومستجدات سعودية
- يشهد اجتماع "أوبك" المقبل أول حضور للوزير الجديد "خالد الفالح"، في الوقت الذي يشكك فيه الخبراء في إمكانية تمتعه بنفس النفوذ والمهارات التي كان يتمتع بها سلفه "علي النعيمي".
- نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول في "أوبك" قوله إن وحدة المنظمة تعتبر تحت دائرة الضوء أكثر من أي وقت مضى، مع ترقب أثر غياب "النعيمي"، وتأثير ولي ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
- كانت السعودية قد أعلنت خطة لإدراج جزء من أسهم شركة "أرامكو" في سوق المال، بينما صرح "أمين الناصر" الرئيس التنفيذي لصحيفة "فاينانشال تايمز" بأنه يتوقع زيادة الإنتاج في العام الحالي.
- رغم عدم إعلان "الناصر" نسبة الزيادة المتوقعة في الإنتاج، فإنه حتى أي زيادة طفيفة من المتوقع أن تضيف إلى تخمة المعروض.
طموح إيراني
- من ناحية أخرى، رفعت إيران من إنتاجها النفطي بشكل قوي عقب إلغاء العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها، ليصل الإنتاج إلى 3.56 مليون برميل يوميا، وسط سعي للوصول للمستهدف والبالغ 4 ملايين برميل يوميا.
- قامت إيران بزيادة حصصها السوقية من خلال تقديم تخفيضات كبيرة على الأسعار، ما تسبب في منافسة قوية مع سعر التوريد السعودي والعراقي للدول الآسيوية.
- بالرغم من تلميح إيران السابق بإمكانية الانضمام لاتفاق تجميد الإنتاج في حال وصولها لإنتاج 4 ملايين برميل يوميا، فإن تزايد حدة التوتر مؤخرا مع السعودية لا يشير إلى تنفيذ هذا التلميح.
قال نائب وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية "أمير حسين زامانينيا" في حوار مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إن السعودية تعتبر المنافس الرئيسي لطهران، مشيرا إلى رفض بلاده تسييس "أوبك"، معتبرا أن المنظمة تمر بوضع صعب حاليا.
أثر الخلاف السعودي الإيراني
- تشهد العلاقة بين السعودية وإيران حالة من التوتر الشديد، مع رفض طهران المشاركة في موسم الحج، وتواصل الخلاف في ملفات اليمن وسوريا، ما يهدد بفشل اجتماع "أوبك" في التوصل لأي اتفاق.
- كان نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد جار الله" قد اقترح على الدول الأعضاء في "أوبك" تجميد إنتاج النفط، في محاولة تبدو ضعيفة لدعم الأسعار المتراجعة للخام.
- قال"أمير هاندجيني" عضو مجلس إدارة شركة "آر إيه كيه بتروليم" في دبي في تصريحات لمحطة "روسيا اليوم" إن السعودية تريد مواجهة إيران في أسواق الطاقة بجانب قضايا الشرق الأوسط السياسية، متوقعا عدم تراجع أي من الجانبين عن مواقفهم الحالية.
- مع استمرار الخلاف بين السعودية وإيران في أروقة "أوبك"، فإن باقي أعضاء المنظمة لا يملكون خيارا سوى الاكتفاء بالمشاهدة، مع تراجع الدور الخاص بالمنظمة في سوق النفط العالمي، بحسب التقرير.