شهية الصين لاستيراد المزيد من النفط الرخيص تتزايد لدعم مخزونها الإستراتيجي
2016-04-29
يرى بعض المراقبين أن ضعف الطلب الصيني على النفط الخام خلال العام الماضي بالتوازي مع تباطؤ النمو الاقتصادي كان من أحد أسباب تأخر انتعاش أسعاره التي أثرت سلبا على إيرادات منتجيه.
هذا الضعف ربما أسهم في إخلال التوازن بين العرض والطلب وزاد من الضغط على الأسعار.
ولأن الأسعار ما زالت جاذبة بالمقارنة مع مستوياتها قبل عامين، فإن موقع "أويل برايس" يرى أن ثاني أكبر اقتصاد عالمي في خضم جولة جديدة لدعم مخزونه الإستراتيجي عن طريق تكثيف وارداته.
ووفقا لوكالة "بلومبرج"، فإن عدد ناقلات النفط العملاقة التي رست على أرصفة موانئ صينية لتفريغ حمولتها عند أعلى مستوى في ستة عشر شهرا، بينما يوجد 83 ناقلة من الضخم بحمولة 166 مليون برميل في الطريق إليها.
بيانات الوكالة تشير أيضا إلى أن الصين دعّمت مخزونها الإستراتيجي بنحو 787 ألف برميل يوميا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2016، وهو المستوى الأعلى منذ بدء متابعة وتدوينة الأرقام في 2004.
وخلال شهر مارس/آذار استوردت الصين ما يناهز 7.7 مليون برميل يوميا من النفط الخام، في الوقت الذي تعد فيها مواقع جديدة لتخزن المزيد من النفط الرخيص.
وخففت الحكومة المركزية في بكين مؤخرا من القواعد المنظمة لعملية الاستيراد لدعم المصافي ذات السعة الصغيرة بين 20 ألفا إلى 100 ألف برميل يوميا، والتي كانت تعمل بنحو 30% إلى 40% من قدرتها بسبب قيود الواردات.