الفضة تتراجع من مستويات مرتفعة والأنظار على بيان حول السياسة النقدية الأمريكية
تراجعت أسعار الفضة بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بعد ارتفاعها فى اليوم السابق لأعلى مستوى فى نحو شهرين ،بالتزامن مع مخاوف بشأن الطلب الفعلي فى الصين أكبر مستهلك للمعادن بالعالم ،ويترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم بيان البنك الفيدرالي الاتحادي فى ختام اجتماعه الدوري حول السياسة النقدية الأمريكية.
تتداول الفضة بحلول الساعة 11:00 جرينتش حول مستوي 14.37 دولار للأونصة بعد افتتاح تعاملات اليوم عند 14.49 دولار ،وسجلت أعلى مستوي 14.52 دولار وأدنى مستوي 14.34 دولار.
أنهي المعدن الأبيض تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 1.9 بالمئة ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،وسجل مستوي 14.55 دولارا للأونصة الأعلى منذ 7 كانون الأول ديسمبر الماضي ،بفعل تراجع الدولار الأمريكي المتضرر من انحسار توقعات رفع أسعار الفائدة.
فى الصين انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنحو 0.5 بالمئة ،مواصلا خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،بعدما فقد بالأمس أكثر من 6 بالمئة وسجل أدنى مستوى منذ كانون الأول ديسمبر 2014 ،مع استمرار عمليات بيع الأسهم وفقد المستثمرين للثقة فى نجاح الحكومة الصينية هناك فى وقف تراجع نمو ثاني أكبر اقتصاد بالعالم ودفعه نحو تحقيق نمو مستدام.
يختتم البنك الفيدرالي الاتحادي " المركزي الأمريكي " اجتماعه الأول خلال 2016 والممتد من الأمس ،لدراسة السياسات النقدية الملائمة لتطور المؤشرات الاقتصادية فى البلاد ،على أن يصدر قراراته بحلول الساعة 19:00 جرينتش.
وتشير التوقعات إلي تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية عند مستوياتها الحالية بين 0.25 ، 0.50 بالمئة ،بعدما تم رفعها الاجتماع السابق بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الأولي منذ عام 2006 ، مؤكدة على ثقة صانعي السياسة النقدية حينها فى نمو الاقتصاد الأكبر بالعالم وعدم تأثره سلبا بتشديد السياسات النقدية.
وأكد البنك فى بيانه السابق على انتهاج خطة متدرجة لرفع أسعار الفائدة ،مستهدفا معدل 1.5 بالمئة بنهاية العام الحالي ،من خلال زيادة الأسعار لأربع مرات دون تحديد مواعيد محددة ،اعتمادا على تحسن البيانات الاقتصادية وتسارع وتيرة التضخم بالبلاد.
غير أن البيانات الصادرة مؤخرا فى الولايات المتحدة قلصت من أمكانية رفع أسعار الفائدة للاجتماع الثاني على التوالي ،خاصة بيانات عن معدلات التضخم والتي سجلت انكماشا فاق التوقعات خلال كانون الأول ديسمبر الماضي.
ويركز المستثمرين خلال بيان السياسة النقدية الذي يصدر اليوم على لجهة البنك تجاه ما يحدث فى الآونة الأخيرة بالأسواق العالمية ،خاصة مع عدم استقرار الاقتصاد العالمي واستمرار انهيار أسعار النفط.