تأتي الأزمة الإقتصادية عادةً بسبب مشاكل نقص السيولة و عدم قدرة شركات أو دول أو بنوك على الوفاء بالتزاماتها المالية، كما حدث مؤخراً بأزمة اليونان المالية.
يرافق الأزمات مشاكل كثيرة على أرض الواقع لن أدخل في تفاصيلها هنا، و لكن سأدخل في كيفية التعامل مع هذه الأزمات.
في أوقات الأزمات يمر المضاربون بمرحلة خوف و حذر و ترقب، و في هذه المرحلة الكل يبحث عن الخروج من السوق بأقل الخسائر مما يؤدي إلى انهيار الأسواق، و السبيل الأنسب كي تخرج من هذا السوق بأقل الخسائر هو بتصفية مراكزك إن كنت تضارب بالأسهم و على ربحك أو على خسارتك، و أحياناً تقبل خسارة قليلة أفضل من الخروج بخسائر فادحة.
و بالنسبة لمضاربي العملات و المعادن فالسبيل الأمثل للتعامل مع الأزمات هو بالبحث عن الملاذ الآمن، أو العملة أو المعدن الأفضل للإستثمار به.
يعتبر الذهب من أفضل المعادن و من أقواها في الحركة السعرية وقت الأزمات، و هو يعتبر الملاذ الآمن ليس فقط للأفراد و إنما للدول.
عند بداية الأزمة، يفضل أن تغلق مراكزك المعتمدة على شراء العملات مقابل الدولار بالنسبة للعملات و المعتمدة على بيع الذهب بالنسبة للمعادن و بعد هذا لديك الخيارات التالية:
خيارك الأول يكون أن تشتري الذهب عند بداية الأزمة.
أما خيارك الثاني فهو شراء الدولار، أو بيع العملات مقابل الدولار، مثلاً بيع الإسترليني أو اليورو مقابل الدولار.
يجب الحذر أن الحركة عند الأزمات تكون غير محدودة و مخيفة من ناحية عنف الحركة، و لهذا لا أنصح بالطمع و بشراء العملات مقابل الدولار أبداً ما دام السوق في طور الهبوط، و يمكن بدء الشراء عند ظهور أول عملية تصحيح حقيقية بصعود تصحيحي حقيقي بنسبة بين 23-50% من السعر على الإطار المدروس، و تكوين قاع حقيقي لعدة شمعات على الإطار الزمني الذي تعمل به و عملية التصحيح هذه قد تأخذ بين أسابيع إلى شهور حتى تظهر.
الحذر واجب عند التعامل مع الأسواق العنيفة، و أنصح بنسب مخاطرة قليلة عند التعامل مع الأسواق في أوقات الأزمات.