2- سيصبح من السهل إلهاءك

قد تكون هذه الفكرة بديهية، فخلال قيامنا بأنشطتنا وواجباتنا اليومية، نقوم كثيراً بتفحص هواتفنا والتنقل بين مواقع الكترونية مختلفة دون تركيز. وقد ثبت بالفعل أن التنقل بين علامات التبويب المتعددة الموجودة على متصفح الانترنت تجعل من الصعب التركيز على استيعاب المعلومات، بل يتسبب أيضاً في ضعف أداء المهام وتشتت التركيز.
ويعتبر المراهقون على وجه الخصوص الفئة الأكثر تعرضاً للإلهاء، ففي دراسة لمركز "بيو" للأبحاث والدراسات، أفادت دراسة قامت باستطلاع شمل 2400 مدرساً، لاحظ المدرسون بأن الطلاب أصبح تركيزهم مشتت أكثر من أي وقت مضى، واتفق من المدرسين على أن التكنولوجيا تقوم بخلق جيل ضيق الأفق ويسهل تشتيت تركيزه، بينما وافق حوالي 64% على فكرة أن التكنولوجيا الرقمية تلهي الطلبة بدل من أن تساعدهم أكاديمياً.
3- ستتسبب في إضعاف ذاكرتك
تتسبب التكنولوجيا في صعوبة تشكيل ذكريات جديدة. يقول نيكولاس كار في كتابه إن الذاكرة تأتي في نوعين، الأول هو الذاكرة قصيرة المدى، والثاني الذاكرة طويلة المدى والدائمة. وتحتاج المعلومات أن تنتقل من الذاكرة العاملة إلى الذاكرة طويلة المدى حتى يتم تخزينها، ما يعني أن أي انقطاع في عمل الذاكرة العاملة - كأن تتوقف عن العمل للاطلاع على بريدك الالكتروني أو أن ترسل رسالة نصية خلال قراءتك لمقال -، تكون المعلومات حين ذاك معرضة للمحو من عقلك قبل أن تنتقل إلى لذاكرة طويلة المدى.
هناك أيضاً حدود معينة لقدر المعلومات التي تستطيع ذاكرتك استيعابها في المرة الواحدة، يقول خبير الإنتاج توني شوارتز لهافينغتون بوست إن تلقي الكثير من المعلومات مرة واحدة - الذي يحدث دوماً وأنت على الإنترنت -، يشبه ملأ كوب باستمرار طوال اليوم، لذا لا مفر من أن ينسكب الماء الجديد الذي يضاف إلى الكوب.