طلبات إعانة البطالة
وهو عبارة عن تجميع إسبوعي لعدد الأشخاص الذين قدموا طلبا لتأمين البطالة للمرة الأولى. هذا المؤشر، والأكثر أهميّة، معدّل تغيراته لمدة أربعة أسابيع، يتنبّأ بالإتجاهات في سوق العمالة. هذه الطلبات على اعانة البطالة تساعدنا على قياس سوق العمالة. عندما تكون حالات البطالة قليلة فهذا يعني أن أناس أكثر يعملون وعندهم وظائف. كلّ موظف يعمل يأتي بدخل مما يعطيه قوة شرائية . حيث أننا نعرف أن الإنفاق يقوي الاقتصاد وينميه، لذا يكون سوق العمالة قوياً، كلما أصح الإقتصاد. هناك جانب سلبي لهذا. عندما يقل عدد الباحثون عن عمل, فهذا يصعب على الشركات ايجاد عمّال جدّد.فهم لربّما يضطروا أن يدفعون عن الوقت الإضافي للموظّفين الحاليين، ويرفعوا الأجور لإغراء الناس للبقاء. وعموماً, بسبب نقص العمال تلزم الشركات بأن تصرف أكثر على تكاليف العمل. هذا يؤدّي إلى تضخم الأجر ويؤثر سلبيا على الأسهم وأسواق السندات. يتحدّث رئيس الإحتياطي الفيدرالي" ألن غرينسبان" عن هذا ويترقّبه طول الوقت بإستمرار. بتتبع عدد طلبات إعانة البطالة، يكسب المستثمرون معرفة كيف شدّة، أوكيف طليقة سوق العمالة. إذا أصبح تضخم الأجر مهدّدا, فهذا يكون رهان جيّد بأنّ أسعار الفائدة سترتفع، أما السندات وأسعار الأسهم سينخفضان، ويكون المستثمرون الرابحون هم الذين تعقّبوا طلبات إعانة البطالة وعدّلوا محافظ إستثماراتهم لتوقّع تلك الأحداث. فقط تذكّر "الأضعف عدد طلبات البطالة، الأقوى سوق العمالة" والعكس بالعكس.