بنيت باستخدام مزيج من العمل القسري وأحدث الآلات في ذلك العصر

تطلب بناء القناة قوة بشرية ضخمة، فقامت الحكومة المصرية في البداية بتوفير العمال قسراً من خلال إجبار الفقراء على العمل بأجور ضئيلة وتحت التهديد باستخدام القوة، وفي سنة 1861 استخدم عشرات الآلاف من الفلاحين والقرويين المعاول والمجاريف لحفر الأجزاء الأولية من القناة يدوياً.
كان تقدم العمل بطيئاً جداً، وواجه المشروع عقبة تمثلت بقرار حاكم مصر إسماعيل باشا المفاجئ بحظر العمل القسري سنة 1863. واجه المشروع بعد ذلك نقصاً كبيراً في العمال، واضطر ديليسبس وشركة قناة السويس لتغيير استراتيجية البناء، وبدأوا باستخدام عدة مئات من آلات الحفر والمجاريف التي تعمل بواسطة الفحم والبخار والتي صنعت خصيصاً من أجل هذه المهمة.
أدى استعمال التكنولوجيا لتقدم سريع في العمل، ومن ال75 مليون متر من الرمال التي أزيلت كان نصيب الآلات ثلاثة أرباع الكمية.