كانت بريطانيا من أشد المعارضين لبنائها

بدأ التخطيط لبناء قناة السويس رسمياً سنة 1854، عندما توصل سياسي فرنسي سابق يدعى فرديناند ديليسبس لاتفاق مع نائب الملك المصري على إنشاء شركة قناة السويس.
بما أن عرض ديليسبس كان مدعوماً من الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث، فقد اعتبر الكثير من رجال الدولة البريطانيين بناء القناة مخططاً سياسياً فرنسياً لتقويض سيطرة بريطانيا على الملاحة البحرية.
قال السفير البريطاني في فرنسا أن دعم بناء القناة سيعد عملاً انتحارياً، وعندما حاول ديليسبس بيع أسهم في شركة القناة، قالت الصحف البريطانية أن المشروع هو سرقة صارخة لأموال الناس البسطاء.
استمرت الحكومة البريطانية بنقد القناة أثناء فترة بنائها، لكنها ابتاعت فيما بعد 44 بالمئة منها عندما اضطرت الحكومة المصرية المحاصرة مالياً لعرض أسهمها في مزاد علني سنة 1875.