كلام المتصوفة صحيح من جانب ،لأن التقوى تثمر العلم بالله و القرب منه و الأنس به ،وهو علم خاص بالقلوب و مراتب لايرتقي إليها المسلم إلا بتوفيق الله .
كذا كلام السلفي صحيح من زاوية أخرى وهي أن العلم قبل القول العمل وهو باب مستقل بوب به البخاري صحيحه ،إلا أن السؤال الأن ماهو العلم ؟ و أي علم نتوخاه ؟
فإن كان القصد العلم هو ابتلاع الكتب و حفظها ،فهو لا يثمر عالما ربانيا ،يخرج مجادلا مدافعا منافحا ،عن ما ترجح عنده .إلى هنا لم نصل إلى ثمرة العلم التي هي بيد الله و حده ،و الموفق من وفقه الله .ولنا في قصة بلعام ابن باعورة ،و أبليس و غيرهم من العلماء عبرة
فالعلم علمم منطقي عقلي ،و علم رباني.