عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-2015, 10:15 AM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
aya20
عضو نشيط

البيانات
تاريخ التسجيل: Mar 2015
رقم العضوية: 23965
المشاركات: 348
بمعدل : 0.09 يوميا

الإتصالات
الحالة:
aya20 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي خطأ شائع في تفسير قوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) وقع فيه حتى بعض الخاصَّة!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع فتاواه (18/ 177-178):

((وَقَدْ شَاعَ فِي لِسَانِ الْعَامَّةِ أَنَّ قَوْلَهُ: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) مِنْ الْبَابِ الأَوَّلِ؛ حَيْثُ يَسْتَدِلُّونَ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ التَّقْوَى سَبَبُ تَعْلِيمِ اللَّهِ.
تنبيه : يستدل بعض الناس عللى أن العمل يورث العلم دون تعلم ، بقوله تعالي )وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ )(البقرة: من الآية282)

قال في (( تفسير المنار )) نقلاً عن شيخه 3/128 : ( اشتهر على ألسنة المدعين للتصوف في معني هاتين الجملتين ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ )أن التقوى تكون سبباً للعلم ، وبنوا على ذلك أن سلوك طريقتهم ، وما يأتون به فيها من الرياضة ، وتلاوة الأوراد ، والأحزاب : تثمر لهم العلوم الإلهية .. بدون تعلم .

ويرد استدلالهم بالآية على ذلك من وجهين :

أحدهما : أنه لا يرضى به سيبويه – وله الحق في ذلك – لأن عطف ( يعلمكم ) علي ( اتقوا الله ) ينافي أن يكون جزاءً له ، ومرتباً عليه لأن العطف يقتضى المغايرة ....

الثاني : أن قولهم هذا عبارة عن جعل المسبب سبباً والفرع أصلاً ، والنتيجة مقدمة .

فإن المعروف المعقول أن العلم هو الذي يثمر التقوى ، فلا تقوى بلا علم ، فالعلم هو الأصل الأول وعليه المعول ... ) . ا هـ .

وهذا كلام جيد ويضاف إليه إيضاحاً : أن العمل يكسب القلب قوة إيمانية ، فيستوعب من العلوم ، ويدرك من الفوائد ، ما لا يدركه من تأخر عن هذه الرتبة . وهذا مشاهد بالعيان ومدرك بالحس

أما من تعبد لله وترك العلم ، وقال ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ )

فهو جاهل لا تجاريه الرعاع في جهله ، والله الحافظ . اهـ
صـ15-16 دار المنهاج.



التوقيع

استغفر الله

عرض البوم صور aya20  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 14-06-2015, 10:15 AM
aya20 aya20 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
افتراضي خطأ شائع في تفسير قوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) وقع فيه حتى بعض الخاصَّة!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع فتاواه (18/ 177-178):

((وَقَدْ شَاعَ فِي لِسَانِ الْعَامَّةِ أَنَّ قَوْلَهُ: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) مِنْ الْبَابِ الأَوَّلِ؛ حَيْثُ يَسْتَدِلُّونَ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ التَّقْوَى سَبَبُ تَعْلِيمِ اللَّهِ.
تنبيه : يستدل بعض الناس عللى أن العمل يورث العلم دون تعلم ، بقوله تعالي )وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ )(البقرة: من الآية282)

قال في (( تفسير المنار )) نقلاً عن شيخه 3/128 : ( اشتهر على ألسنة المدعين للتصوف في معني هاتين الجملتين ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ )أن التقوى تكون سبباً للعلم ، وبنوا على ذلك أن سلوك طريقتهم ، وما يأتون به فيها من الرياضة ، وتلاوة الأوراد ، والأحزاب : تثمر لهم العلوم الإلهية .. بدون تعلم .

ويرد استدلالهم بالآية على ذلك من وجهين :

أحدهما : أنه لا يرضى به سيبويه – وله الحق في ذلك – لأن عطف ( يعلمكم ) علي ( اتقوا الله ) ينافي أن يكون جزاءً له ، ومرتباً عليه لأن العطف يقتضى المغايرة ....

الثاني : أن قولهم هذا عبارة عن جعل المسبب سبباً والفرع أصلاً ، والنتيجة مقدمة .

فإن المعروف المعقول أن العلم هو الذي يثمر التقوى ، فلا تقوى بلا علم ، فالعلم هو الأصل الأول وعليه المعول ... ) . ا هـ .

وهذا كلام جيد ويضاف إليه إيضاحاً : أن العمل يكسب القلب قوة إيمانية ، فيستوعب من العلوم ، ويدرك من الفوائد ، ما لا يدركه من تأخر عن هذه الرتبة . وهذا مشاهد بالعيان ومدرك بالحس

أما من تعبد لله وترك العلم ، وقال ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ )

فهو جاهل لا تجاريه الرعاع في جهله ، والله الحافظ . اهـ
صـ15-16 دار المنهاج.




رد مع اقتباس