أيها الاخوة فى الله , أحبتى فى الله , تأملوا معى هذه القصة : خرج رجل من الصوفية الى الخلاء يعبد الله , فوجد فى الصحراء على الارض غرابا أعمى مكسور الجناح , فوقف يتأمل : سبحان الله ! غراب أعمى مكسور الجناح وفى صحراء ! من أين يأكل ويشرب وكيف يعيش ؟! فبينما هو ينظر إذ جاء غراب اّخر فوقف ففتح الغراب الاعمى فمه , فأطعمه الغراب الاخر فى فمه وسقاه حتى شبع تعجب الرجل وقال : سبحان الله ! .. والله لقد أرانى الله اّية .. أبعد هذا أسعى من أجل الرزق .. وأوى الى كهف فأقام فيه , فسمع به عالم فسأل عن مكانه , فقالوا : أوى الى كهف يتعبد , فمضى اليه وقال له : ما الذى حملك على ما صنعت ؟ فحكى له قصة الغراب , فقال له : سبحان الله ! ولم رضيت أن تكون الاعمى ؟!! . لماذا ترضى أن تكون الاعمى ؟! , لم لا تكون أنت المبصر وتطعم العمى ؟! , لم ترضى الدنية ؟! لم تؤثر النوم والكسل ؟! .. هذا هو الواقه الاّن فى الامة , فشبابها اليوم يفضلون العمى , يريدون ان يناموا وغيرهم يعملوا لهم ينتظرون من يحمل عنهم همومهم , ويحلوا لهم مشاكلهم .