قف مع نفسك بين الفينة والأخرى ناظرًا في أمسك الغابر، وتفكَّر فيما أودعته بياض نهارك من قول أو عمل، وما تضمنه سواد ليلك من صمت أو فكر، وانظر إلى ما قدمته يداك، وما تحرك به لسانك، وما وقع عليه طرفك، وما استمعت إليه أذناك، وما مشت إليه قدماك، فإنك مسؤول عن ذلك كله: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} الإسراء: آية_36. وانظر في الحقوق التي كلفك الله القيام بها، فكانت عندك أمانة، هل أديتها كما طلب منك أم أنك ضيعتها، وغلبك طبعك الظلوم الجهول؟