تدرج ألوان قوس قزح من الأحمر حتى البنفسجي ممثلة بذلك جميع ألوان الطيف. يوجد في اللون الأحمر ترددات منخفضة (إذا امكننا رصدها بالتحديد فهي تصل إلى ٥٠٠ مليون مليون ذبذبة في الثانية)، في حين يكون طول الموجة طويلاً (أي يصل إلى ٠,٦ ميكرومتر)، أما في اللون البنفسجي، فتكون الترددات مرتفعة (تصل إلى ٧٥٠ مليون مليون ذبذبة في الثانية)، في حين أن طول الموجة يكون قصيراً ولكن العين لا تكون حساسة لتلك الإشعاعات الكهرومغناطيسية ولا تراها العين، وتسمى تلك الترددات بالفوق البنفسجية، ولكن بالرغم من عدم رؤيتنا إياها، فالضوء موجود بما يحتويه من أشعة فوق بنفسجية، وقد نشعر بوجودها حين تؤدي إلى إحداث حروق بالجلد. لذلك إحذر المصابيح التي تعمل ببخار الزئبق، عن طريق غلافها المصنوع من السليس فهي تسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية. يمتد الطيف الإليكترو مغناطيسي إلى ما هو أبعد من الأشعة فوق البنفسجية، وهي ما نسميه فوق البنفسجي الأقصى أو بالأشعة السينية الرخوة (XUY) ويتراوح طول موجتها ما بين ٣٠٠ جزء في البليون من الأمتار وبعض جزء من البليون من المتر، ثم تأتي بعد مجال الأشعة السينية، مجال أشعة آخر يصل طول موجاته إلى ما فوق الجزء من البليون من الأمتار وذلك من حيث كبر المساحات التي تفصل ما بين الذرات وبعضها، ومما يسمح بتفتتهم عبر البلورات. وأخيرا بعد مجال الأشعة السينية الصلبة، نصل إلى مجال أشعة جاما التي تنتج عن التفاعلات النووية كما هو الحال مع الضوء الذي ينبعث من التحولات التي تحدث للذرات وللجزيئات.
