29-04-2010, 01:09 PM
|
المشاركة رقم: 52
|
البيانات |
تاريخ التسجيل: |
Apr 2010 |
رقم العضوية: |
28 |
الدولة: |
العراق الجريح |
العمر: |
61 |
المشاركات: |
1,114 |
بمعدل : |
0.20 يوميا |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
freebalad2003
المنتدى :
استراحة اف اكس ارابيا
رد: غير مسجل تفضلوا بعض من تاريخ وادي الرافدين-العراق
جبهة الدليم
كان الشيخ ضاري المحمود ، زعيم عشيرة الزوبع ، عدواً لدوداً للانكليز ، وقد دعاه الكولونيل لجمن الى مقابلته في ( خان النقطة ) بين بغداد والفلوجة في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الخميس الموافق 12 آب 1920فحضر الشيخ ضاري ، وحضر معه اولاده « خميس وسلمان وصليبي » مع جماعة من اولاد عمه ولما حضر لجمن صار يقص عليه قصة قبض سلطات الاحتلال على الشيخ احمد الداود وافلات كل من جعفر ابو التمن ، والشيخ يوسف السويدي ، وعلي افندي وهروبهم الى منطقة الفرات الاوسط ومن ثم وجه له الاهانة باتهامه انه قاطع للطريق هو وعشيرته فخرج من الخان والالم يحز في نفسه ، وبعد لحظات عاد ومعه ولده سلمان وابناء عمه صكب وصعب فوجهوا فوهات بنادقهم الى رأس لجمن واطلقوا النار عليه فاردوه قتيلاً ثم اجهز عليه الشيخ ضاري بسيفه ، واتجه الجميع الى قبيلة المحامدة ، قرب الصقلاوية حيث اخذ الشيخ ضاري يراسل زعماء الثورة في كربلاء فعم الهياج منطقة الدليم من ( خان النقطة ) الى ( عانة ) وقد اشتركت عشيرة زوبع اشتراكاً فعلياً ، حيث انتقل الشيخ ضاري الى ( خان العطيشي ) بين كربلاء والمسيب واتخذه مركزاً لقيادة الحديدية الذاهبة الى الفلوجة وعرقلوا بذلك وصول الامدادات الى جيوش الاحتلال وفي 18 أيلول 1920 اضطرت احدى الطائرات البريطانية الى الهبوط قرب الفلوجة فحطموها الثوار واسروا ركابها اما الشيخ ضاري المحمود ، فقد استثناه المندوب السامي ( السير برسي كوكس ) من قرار العفو العام الذي اصدره في 30 ايار 1921 فبقي يجوب الفيافي والقفار ، وقد اصدرت الحكومة البريطانية مبلغاً من المال لمن يأتي به حياً او ميتاً .
وفي خريف سنة 1927 استاجر الشيخ ضاري سيارة للذهاب الى ( حلب ) فجاء به سائق السيارة الارمني ( ميكائيل كريم ) الى السلطات الحكومية في ( سنجار ) فاعتقلته وحوكم امام محكمة الجزاء الكبرى في بغداد ، فقضت بالحكم عليه بالاعدام ، ولكنها ابدلت العقوبة الى السجن المؤبد ، ولم يبق في السجن أكثر من بضعة أيام حتى توفاه الاجل المحتوم في يوم أول شباط 1928 .
جبهة ديالى
في الثامن من شهر آب شرعت القبائل من البوهيازع والعزة في تخريب السكة الحديدية ،وذلك بعد ان اشعل الشيخ حبيب الخيزران شيخ عشيرة العزة فتعطلت المواصلات بين العراق وايران ، وهو ما اراده زعماء الثورة ، وانقطع سير القطار فوراً ، وشعر الحاكم العسكري السياسي في « بعقوبة » بالخطر يحيق به فخرج منها هارباً فاحتلها الاهلون واقاموا السيد محمود المتولي حاكماً عليهم ، وتخذوا دائرة البريد مقراً للحكومة ورفعوا عليها العلم العراقي وما كادت انباء الثورة في ( لواء ديالى ) تصل مسامع القيادة العامة في بغداد حتى جن جنونها فجهزت قوتين ، ولكن فقدان المواصلات بين بغداد وبعقوبة وعدم انتظامها حال دون وصولها ، كما ان الثوار سرعان ما تقدموا الى قرية ( قزلرباط ) ( السعدية ) واحتلوها وتحركت القوتان المذكورتان من ( بغداد ) في اليوم العاشر من شهر آب ، وقد هاجمها الثوار في 27 ذي القعدة 12 آب هجوماً عنيفاً اذهل خيالتها وجعل الذعر يتسرب الى حيواناتها فلما استرجعت رشدها وتجمعت قواها شرعت مدفعيتها في قصف الثوار قصفاً شديداً كما قامت القوة الثانية بحرق القرى .
وفي اليوم التاسع من شهر أيلول 1920 احتل الجيش البريطاني « شهربان » وبعد ان وطد الاحتلال قدمه في بعقوبة وشهربان سار اللواء الخامس والسبعون الى قصبة « دلتاوه » التي تبعد 20 كيلومتراً عن بعقوبة شمالاً بشرق فاحتلها بعد مقاومة طفيفة واعلن الاحكام العرفية فيها وقد حرقت بيوت جميع الذين اشتركوا في الثورة في دلتاوه وصودرت اموالهم ، ثم انتقل الجيش الى السعدية القائمة على ( نهر ديالى ) تسانده الطيارات من الجو والمدافع من البر ، وفي 28 ايلول احتل الجيش قزلرباط بدون مقاومة ، وبذلك انتهت الثورة في لواء ديالى .
جبهة كفري وكركوك
جمع الشيخ ابراهيم خان رئيس عشائر الدلو ، لفيفاً من افراد عشيرته وجماعة من الجاف وصعد بهم الى جبل ( بابا شهوار ) الذي يطل على كفري وشرع اطلاق الرصاص على سراي الحكومة فيها وقد اصر الكابتن سلمن ان يصعد الى الجبل لملاقاة زعيم الحركة ، وما كاد يرتقي الجبل حتى اوقفه الثوار فيه ، وهجموا على السراي وجردوا « الشبانة » من سلاحها ، ونزعوا العلم البريطاني عن ساريته ونهبوا ما كان في الدوائر الاميرية من مال وعتاد واثاث . وقام الثوار بقتل الحاكم سلمن في يوم 26 آب 1920 .
وفي كركوك تشكلت جمعية سرية تبشر بعودة الاتراك اليها ، وتعمل من الناحية الاخرى مع الوطنيين في سائر انحاء العراق على مناهضة الاحتلال وكان الشيخ قادر الباه منصور الطالباني قد انتخب متعمداً لرؤساء القبائل الذين انتموا الى هذه الجمعية السرية في حينه وتجاوباً مع الثورة في كفري اتخذ الشيخ قادر الياه منصور الطالباني التدابير اللازمة لقطع المواصلات ، وقد هاجم جيش الاحتلال قرية الشيخ قادر بالمشاة والطائرات ، فما وسع الشيخ غير الفرار بعد ان دحرت قريته واهلكت مواشيه فبقي شريداً حتى شمله قرار العفو العام الصادر في 30 أيار سنة 1921 اما بقية اعضاء الجمعية فقد قبضت السلطة على بعضهم واستطاع البعض الاخر ان يفلت من اجراءتها .
الثورة في قلعة سكر
كانت عندما اندلعت الثورة في « الرميثة » و « أبو صخير » وغيرهما في قرى الفرات الاوسط حاول « الكابتن كراوفورد » حاكم قلعة سكر . السياسي ان يخفف من نشاط الوطنيين في القلعة ، فصمد له بعض المتحمسين واطلق النار عليه ، ولكنه نجا من الموت وطلب الى الحاكم الملكي العام ان يوافيه ببعض الطائرات لارهاب الاهلين ولكن الحاكم اوعز اليه بالسفر الى الناصرية وذلك لحراجة الوضع الذي تعانيه قوات الاحتلال .
وعندما غادر « الكابتن كراوفورد » قلعة سكر من منتصف ذي الحجة 1338 هـ ، عمد الاهلون الى دار الحكومة فاتحلوها ، والى الحرس المحلي « الشبانة » فجردوه من السلاح والى العلم البريطاني فأنزلوه ، واجتمع لفيف من الزعماء والرؤساء ، في جوار القلعة ، في موضع يسمى « المصيفي » ووقعوا هذا الميثاق :
1 ـ المطالبة باستقلال العراق استقلالاً تاماً ناجزاً .
2 ـ المحافظة على المؤسسات الحكومية المفيدة : كالمستشفيات ، والجسور ، وغيرها والانتفاع بها عند الحاجة .
3 ـ اتباع ما يأمر به العلماء المجتهدون .
4 ـ ان تتعهد كل قبيلة بمحافظة الطريق الذي يخترق حدودها ، وان تضمن ارواح المسافرين فيها واموالهم .
5 ـ تأليف هيئة محلية في كل بلد يحتله الثوار تكون مهمتها المحافظة على الامن والسهر على ارواح الاهلين .
الثورة في الشطرة
كان من اسباب عدم نهوض العشائر في الشطرة بقسطها في الثورة تواطؤ الشيخ خيون العبيد مع الحاكم البريطاني وبطانته .
ويقول « برترام توماس » حاكم الشطرة السياسي انه لما تلقى الامر بمغادرة الشطرة اصطحب الشيخ خيون العبيد وسائر الشيوخ الموالين الى المطار ومعه قائد الشبانة وخاطبهم بانه سيعود اليهم بعد ان يستتب الامن والنظام ، وانه اودع منصبه الى الشيخ خيون .
ويقول الجنرال هالدن « ان الشيخ خيون لم يصغ لنداء الجهاد الذي اعلنه العلماء ضدنا ، واحتفظ بولائه لنا حتى الاخير » . و « ان جهود الشيخ المذكور كانت السبب الريئسي في عدم توسع الثورة وشمولها لمنطقة شط الحي ولكن وفي هذه الفترة نفسها وصل من النجف « الشيخ محمد نجل المجتهد الشيخ حبيب الله » حاملاً راية خضراء لاستنهاض القبائل فجمع حوله لفيفاً من المسلمين التابيعن لقبائل خفاجة آل ازيرج واهل الشطرة والقرى المجاورة وعسر بهم في « البطيخة وتبعهم جمهور كبير من « البو سعيد» «بني زيد» فمكثوا مع الثوار زهاء اربعة اشهر يهاجمون الناصرية بين الفينة والفينة دون نجاح .
الثورة في سوق الشيوخ
لم يكد رؤساء سوق الشيوخ وزعماؤها يتلقون انباء الثورة في الرميثة واطرافها حتى اعلنوا خصومتهم للسلطة الحاكمة فاضطر معاون الحاكم السياسي فيها الى ترك القصبة ، والفرار الى الناصرية وقد اطلقت عليه النار ذات يوم وهو في زورقه البخاري فنجا من الموت باعجوبة ، وتسلم الثوار ادارة القصبة ، ورفعوا العلم العراقي بدل العلم البريطاني على المؤسسات الحكومية وكونوا حرساً محلياً لحفظ الامر على نحو ما فعلوه في قلعة سكر والشطرة ثم جردوا قوة وطنية تمثل سوق الشيوخ والقبائل المحيطة بها وعسكرت في جبهة الناصرية الشرقية لتشديد الحصار على الحامية البريطانية المتجمعة فيها من اطراف اللواء واستمرت في المناوشات معها طوال ايام الثورة على شدة القصف الجوي الذي كانت قد تعرضت اليه .
التوقيع |

رجاءا الضغط على الصورة جزاكم الله خيرا
|
|
|
|