First Published: 2014-07-26 هل أبعد مدير سوناطراك لاقترابه من ملفات الفساد؟ الرئيس بوتفليقة يقيل عبد الحميد زرقين دون توضيح الأسباب ويعوضه بنائبه سعيد سحنون بناء على طلب وزير الطاقة يوسف يوسفي. ميدل ايست أونلاين لا مكان لكل من لا يلعب مع الكبار الجزائر - اقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المدير التنفيذي لمجموعة سوناطراك النفطية الحكومية عبد الحميد زرقين وعوضه بنائبه سعيد سحنون، كما أفاد مصدر من الشركة. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه "قام رئيس الجمهورية بإقالة المدير التنفيذي لسوناطراك بطلب من وزير الطاقة يوسف يوسفي". وأضاف "تم تعيين نائب المدير المكلف بمرحلة ما قبل الإنتاج سعيد سحنون". ولم تقدم السلطات الجزائرية مبررات الإقالة لكن محللين جزائريين يرجحون أن يكون إبعاد زرقين على علاقة بتعهده، بعد تعيينه على راس إدارة عملاق النفط الجزائري، بكشف الفساد الذي يضرب الشركة والذي لم يكن ليظهر للعموم لوا ان فضحته جهات قضائية غربية وايطالية على وجه التحديد. وأكد زرقين بمجرد استلامه لمهمته "عزم الشركة على محاربة الفساد بكل أنواعه وأطيافه"، مؤكدا "معاقبة كل متورط في قضية فساد". وعين زرقين رئيس فرع الشركة بسويسرا في نهاية 2011 خلفا لنور الدين شرواطي الذي لم يعمر في هذا المنصب اكثر من سنتين. واعتبر زرقين أن "الفضائح التي وقعت مؤسفة"، مؤكدا سعي الشركة إلى محاربة مختلف قضايا الفساد "مهما كانت درجتها، ومهما كان المتورط فيها". وكانت العدالة الإيطالية قد اتهمت شركة "إيني" الإيطالية بتقديم رشاوى بقيمة 197 مليون دولار لمسؤولين جزائريين، مقابل الفوز بصفقات في مجال النفط والغاز. وهزت سوناطراك اكبر شركة نفطية في افريقيا واحدى اهم شركات النفط والغاز في العالم، فضائح فساد عصفت بوزير الطاقة السابق شكيب خليل وبمسؤولين كبار. كما تأثر قطاع المحروقات في الجزائر بعد الهجوم الدموي واحتجاز الرهائن في مصنع الغاز في تيقنتورين في كانون الثاني/يناير 2013، ما تسبب في شل جزء من إنتاجه. وتريد سوناطراك التي تضمن 97% من مداخيل الجزائر من العملة الصعبة، استعادة مكانتها من خلال استثمارات ضخمة تصل الى 100 مليار دولار بحلول 2018 لزيادة قدرة الإنتاج والتصدير.