First Published: 2014-07-24 البنك المركزي الأوروبي يقع في قبضة الهاكرز لصوص بيانات يسرقون 20 ألف بريد إلكتروني من موقع البنك الأوروبي، والمسؤول عن السياسة النقدية لمنطقة اليورو يلغي كلمات المرور. ميدل ايست أونلاين رسالة مجهولة كشفت عملية القرصنة باريس - اعلن البنك المركزي الأوروبي الخميس عن اختراق موقعه الإلكتروني وعناوين البريد الإلكتروني وسرقة معلومات اتصال متعلقة به. واكد البنك في نفس الوقت أنه لم يتم سرقة أي من بياناته الحساسة المتعلقة بالسوق. وافادت متحدثة باسم البنك ان الشرطة بدأت التحقيق في هذه الجريمة. والبنك المركزي الأوروبي هو البنك المركزي للاتحاد. وهو المسؤول عن تحديد الخطوط العريضة للسياسة النقدية منطقة اليورو، واتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذها. وأنشأ في عام 1998 ومقره الرئيسي في فرانكفورت، ألمانيا. ويطلع المهتمون بالميدان عبر تسجيلات الفيديو على تاريخ ومهام المصرف المركزي وأجهزة سياسته النقدية كما يمكن تصفح وقراءة المعلومات المرجعية المتعلقة بارتفاع الأسعار فضلاً عن البلاغات الصحفية. وأكدت المتحدثة أن البنك أبلغ الأشخاص الذين تعرضت بياناتهم للسرقة بسبب تصفحهم للموقع الإلكتروني للبنك وألغت كلمات المرور الخاصة بهم كاجراءات احتياطية. وذكرت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية أن البنك علم بذلك بعد استلام رسالة مجهولة عبر البريد الإلكتروني الاثنين تطالبه بأموال مقابل البيانات. وتمكن القراصنة من اختراق قاعدة بيانات تحتوي على تفاصيل عن أشخاص سجلوا أسمائهم لحضور مؤتمرات وزيارات وفعاليات خاصة بالبنك المركزي الأوروربي، غير أن البنك عاد ليؤكد أن قاعدة البيانات منفصلة فعليا عن الأنظمة الداخلية. ونجح لصوص متخصصون في السرقة الإلكترونية في فتح ثغرة في الموقع الإلكتروني للبنك المركزي الأوروبي حصلوا من خلالها على عناوين بريد إلكترونية وبيانات اتصال خاصة بصحفيين ومشاركين في دورات تثقيفية للبنك. وأكد البنك اليوم الخميس في فرانكفورت عدم تعرض بياناته السرية لهذا السطو. وحسب متحدثة باسم البنك فإن اللصوص سرقوا نحو 20 ألف عنوان بريد إلكتروني وبعض أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني لصحفيين. ويوم بعد آخر تزداد مخاوف الشركات باختلاف أحجامها من خطر اختراق بياناتها وسرقة معلومات عملائها. وتشكل الاختراقات الأمنية قلقا متزايدا لكبرى دول العالم، حيث تمكن الهاكرز في أوروبا والصين من اختراق كمبيوترات وكالات حكومية أميركية، وحوالي 2500 شركة في مختلف أنحاء العالم خلال الـ18 شهرا الماضية وفقاً لبيانات نشرتها مؤخرا شركة نت ويتنس العاملة في مجال الأبحاث الخاصة بجرائم الانترنت والشبكات. ومن بين أكثر الدول العالمية تعرضاً للاختراق تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية من جهة أعلى الإصابات الإجمالية، وتزداد خطورة الإصابة تبعا لموقع الولايات المتحدة في العالم، وتأثير تلك الاختراقات على الأمن القومي للبلاد، خوفا من أن يساهم ذلك في تعرض البلاد إلى موجة إرهابية تعيد إلى الأذهان ذكرى ما حدث في 11 سبتمبر.