ارتفاع الدولار مرهون بالبيانات القادمة
-0
سجل الدولار ارتفاعًا قويًا خلال تداولات الأسبوع مقابل العملات الرئيسية بالرغم من غياب البيانات الأمريكية الهامة وتحسن بيانات منطقة اليورو حينما فاقت قراءات مؤشرات مديري المشتريات بمنطقة اليورو كافة التوقعات ما عدا بيانات مؤشر IFO الألماني لمناخ الأعمال الذي سجل قراءة دون التوقعات ليسجل ثالث تراجع له للشهر الثالث خلال شهر يوليو.
وعلى الصعيد الأمريكي، لم تكن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر مدير المشتريات ومبيعات المنازل الجديدة إيجابية إلا أن بيانات إعانات البطالة كانت الداعم الرئيسي لارتفاع الدولار، حيث تراجعت إلى أدنى مستوياتها على مدار ثمانية أعوام مما دعم تعافي عائدات السندات الأمريكية وعليه ارتفاع الدولار.
وجدير بالملاحظة أن الأسبوع القادم مليء بالبيانات الهامة التي سوف تحدد مصير الدولار خلال الفترة المقبلة ومنها بيانات إجمالي الناتج المحلي وبيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي.
أما بالنسبة للتوقعات المتعلقة بنتائج لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فمن المتوقع أن لا تأتي بما هو جديد مع ملاحظة عدم وجود مؤتمر صحفي عقب الاجتماع. ويتطلع السوق إلى استمرار عمليات خفض برنامج التيسير النقدي والذ من المقرر انتهاءه عقب اجتماع شهر أكتوبر، مع الأخذ في الاعتبار أن بيانات سوق العمل سوف تسهم بقدر كبير في توقع موعد رفع معدلات الفائدة.
وجدير بالملاحظة أن بيانات مؤشر تغير معدل التوظيف بالقطاع غير الزراعي سوف يتم إصدراها عقب الاجتماع، وفي حالة اتباع لجنة الاحتياطي الفيدرالي نهج تصريحاتها السابقة فمن المتوقع أن يشهد الدولار بعض الضعف في ضوء انحسار التوقعات المتعلقة برفع معدلات الفائدة أما في حالة مجيء تصريحات اللجنة على نحو إيجابي فيما يخص بتعافى معدلات التوظيف فسوف يعزز ذلك من قوة الدولار.