ما هو المقياس الحسابى واللوغارتيميى ؟ مقياس الرسم المستخدم في الخرائط مقياس الرسم يعتبر من أهم مكونات الخارطة لأنه يتحكم في طريقة رسم تحركات الأسعار ، وبالتالي يتحكم بالصورة النهائية التي تظهر عليها الخارطة . وهناك نوعان أساسيان لمقياس الرسم هما : الأول مقياس الرسم الحسابي والثاني مقياس الرسم النصف لوغاريتمي ــ والبعد يسميه النسبي ــ ولكل نوع منهما مميزات خاصة ، لذلك يجب على المحلل الفني التعرف على هذه الميزات لكي يستخدم مقياس الرسم المناسب في الوقت المناسب وهذا يساعد في النهاية على التحليل بشكل صحيح . 1 ــ مقياس الرسم الحسابي في هذا القياس يكون الفرق بين الوحدات ــ الأسعار ــ في محور الوحدات متساوي ، فعندما يتحرك السهم من بين 100 و 120 ريال فإن الفرق 20 ريال كما أن الفرق بين 200 و220 ريال هو نفسه 20 ريال ،لكن تحرك السهم بين 100 و120 تعني ارتفاع 20% بينما تحرك السهم بين 200 و 220 ريال تعني ارتفاع 10% فقط ، ومن هنا تظهر المشكلة في هذا المقياس والذي يعتمد على التغير بالوحدة ــ السعرــ وليس بالنسبة. ولهذا السبب يتم استخدام هذا المقياس في الخرائط ذات المدى القصير ويكون التحرك في نقاط متساوي تقريباً 2 ــ مقياس الرسم النصف لوغاريتمي ــ النسبي ــ في مقياس الرسم النصف لوغاريتمي يكون الاعتماد على مقدار التغير بالنسبة المئوية ، فعندما يتحرك سهم من 20 إلى 40 ريال يمثل تغير بنسبة 100% وهذا التغير مساوياً للارتفاع من 40 إلى 80 والذي يمثل ارتفاع بنسبة 100% أيضاً يعني الارتفاع من 20 إلى 40 مساوياً للارتفاع من 40 إلى80 على مقياس الرسم ــ يعني المسافة بين الوحدتين متساوية ــ بينما الارتفاع من 100 إلى 120 يأخذ مسافة أكبر من الارتفاع من 200 إلى 220 لأنه في الحالة الأولى المسافة تمثل 20% بينما في الحالة الثانية تمثل المسافة 10% . لذلك يستخدم هذا المقياس في الخرائط ذات المدى المتوسط والطويل عادة وكذلك عندما تتحرك الأسعار بشكل قوي عادة " مثل حركة سافكو في الفترة الماضية " لذلك يفضل التبديل بين المقياسين بين فترة وأخرى حتى تكون الصورة الفنية واضحة بشكل أفضل أمام المحلل ، أما من يريد استخدام مقياس واحد فالأفضل استخدام المقياس النصف لوغاريتمي لأنه يقيس نسبة التغير وهذا هو الهم بالنسبة للمتداول فالمهم أن يكون هناك ارتفاع بنسبة 20% وليس ارتفاع 20 ريال لأن الارتفاع بـ 20 ريال قد يكون أقل من نسبة 20% فمثلاً الارتفاع من 50 إلى 60 ريال يمثل تغير بمقدار 10 ريال لكنه يمثل تغير بنسبة 20% فقط ، بينما التغير من 5 إلى 10 يمثل تغير بـ 5 ريالات بينما يمثل التغير بنسبة 100% ولذلك يكون دائماً التركيز على نسبة التغير وليس على عدد الوحدات السعرية ، وهذا يحدد نسبة الأرباح والخسائر بشكل أفضل وتظهر أهمية المقياس النصف لوغاريتمي أيضاً عند تحديد مستوى الأهداف فمثلاً لو تكون نموذج مستطيل بين مستوى 10 و 20 ريال وعند اكتمال هذا النموذج بشكل سلبي يكون المستوى المستهدف في حالة استخدام المقياس الحسابي صفر وهذا مستحيل طبعاً . ومن جهة أخرى لو تم استخدام المقياس النصف لوغاريتمي ومع نفس النموذج فإن المستوى المستهدف هو 5 ريال لأن النسبة من 20 إلى 10 هي 50% وهذه ميزه مهمة للمقياس النصف لوغاريتمي أما في الترندات فعندما يكون الترند في الخرائط قصيرة المدى يكون الاستخدام لمقياس النصف لوغاريتمي محدود إلا إذا وجدت حركة سريعة للسهم ــ مثل سافكوــ ويكون استخدامها الأفضل في خرائط متوسطة وطويلة المدى لأن هناك فرق واضح في تحديد وقت إشارات البيع والشراء وهذا يؤدي إلى اختلاف كبير في النتائج . إن اختراق خطوط الاتجاه في مقياس النصف لوغاريتمي يكون أكثر دقة من المقياس الحسابي كما أن الاختراق يكون بشكل أسرع في هذا المقياس عند رسم الترندات وهذا الشارت يوضح ذلك الشارت الأول المؤشر العام على المقياس النصف لوغاريتمي الشارت الثاني نفس الشارت الأول ولكن على المقياس الحسابي لاحظ كم المده التي تفصل وكم الفرق في القيم الشارت الثالث المقياس الحسابي ولكن علية النوعان من الترندات