مؤشر ثقة المستهلكين الامريكي
هو من أحد المؤشرات التي تقيس آراء المستهلكين حيث يعبر عن آراء المستهلكين وإختياراتهم وتوقعاتهم حول الأوضاع الإقتصادية للدولة والتوظيف والدخل الشخصي، وهو صادر عن المجلس التشاوري شهرياً حيث يقوم المجلس بأخذ عينة عشوائية كبيرة من العائلات عن طريق مسح بالبريد الالكتروني.
يُقدّم المؤشر صورة واضحة عن شعور المستهلك نحو الاقتصاد وأوضاعه الحالية والمستقبلية المتوقعة على شكل مؤشر، وبعض المحللين يقومون بربط تقرير ثقة المستهلكين بتقرير الإنفاق الشخصي فعندما يرتفع مؤشر ثقة المستهلكين فإن ذلك سينعكس إلى ارتفاع مستويات الإنفاق، و لكن البعض لا يؤمن بتلك النظرية و يعتقد أن المؤشر ينعكس على تحركات أسواق الأسهم أو حتى أسعار وقود المحركات والتي تؤثر يوما بيوم بالحياة المواطنين الأمريكيين.
التأثير
مؤشر ثقة المستهلكين من المؤشرات ذات الأهمية المتوسطة على العملة، حيث يعد من أحد العوامل التي يكون لها تأثير على مستوى الإنفاق لدى الأفراد ، فإن كانت النسبة المتوقعة تدلّ على تحسّن ثقة المستهلكين في إقتصاد الدولة ودعمهم له فإنها بذلك تعبّر عن زيادة رغبتهم للإنفاق والاستفادة من التقدم الحاصل لاقتصاد دولتهم، وكنتيجة تلقائية لهذا التوجه من الأفراد سيزداد الطلب الكلي على البضائع والمنتجات وكي تستطيع المصانع تغطية الزيادة في كمية الطلب الكلي ستزيد من كمية إنتاجها وبذلك يكون هذا مؤشر على حدوث نمو إقتصادي في دولة تزيد فيها كمية الطلب على العملة وهذا وبشكل مؤكد في صالح العملة فيدعمها ويقويّها، وكذلك لهذا المؤشر تأثير مشابه على مؤشرات سوق الأسهم حيث أن ارتفاعه له تأثير إيجابي على أسهم الشركات في مختلف القطاعات فعند زيادة الإقبال على المنتجات ينتج عنه تحسناً في كمية الإنتاج وبالتالي ينعكس هذا التأثير على أسهم هذه الشركات مما يؤدي إلى الإرتفاع في المؤشرات.
وعلى العكس تماما إذا كانت النتيجة لهذا المؤشر دالّة على تراجع في ثقة المستهلكين في الإقتصاد فستكون معبّرة عن إنخفاض ميلهم للإنفاق والإستهلاك، فيقل الطلب الكلي على مختلف البضائع والسلع وبذلك يصبح لدينا فائض من المنتجات والسلع ولن تكون هناك حاجة للزيادة في الإنتاج فتنخفض كمية الطلب على العملة وتبدأ قيمتها بالتراجع والإنخفاض، أما بالنسبة لتأثير هذا التراجع على مؤشرات سوق الأسهم فإنه سلبي حيث أن إنخفاض نسبة إقبال المستهلكين على مختلف السلع يحدّ من إنتاجية الشركات المطروحة في سوق الأسهم في القطاعات المختلفة وهذا يُحدث إنخفاضا في مؤشرات الأسهم بشكل عام.
ولكن أثبتت بعض الدراسات أن هذا التأثير قد يكون صحيح من الناحية النظرية و لكن في الواقع قد لا يكون له تأثير يُذكر على العملة لهذا السبب لا يكون التأثير ضروري التوفر في كل مرة يصدر المؤشر. تؤثر بيانات مؤشر ثقة المستهلك على الأسواق المالية بشكل ملحوظ. حيث ينعكس أي تغيير في المؤشر أو قيمه الداخلية على كمية الإنتاج ومنها إلى تحسن مستوى النمو الاقتصادي والتي تسعى إليه كل الدول. ومنها تنعكس النتائج على تسعير العملة لتلك الدولة.
تأثير هذا المؤشر على أسواق الأسهم يكون بنفس مقدار تأثيره على العملات والاقتصاد بشكل عام ويكون بتأثير كبير عادة على تلك الأسواق وخصوصا ً القطاعات الصناعية منها وذلك لأن أكبر وزن في قياس هذا المؤشر يكون راجعا إلى هذا القطاع في الأصل .