مخزونات الاعمال الامريكية
هي حجم البضائع الغير مباعة من قبل المنتجين وتجار الجملة وبائعي التجزئة، وفي الغالب تستطيع مخزونات الأعمال إظهار نقاط التحول الاقتصادية. الانخفاض الكبير في المخزونات يدل على أن النمو الاقتصادي في ازدهار، وذلك بسبب ارتفاع الطلب الذي أدى إلى نفاذ المخزونات من التجار مما أدى إلى المطالبة بتجديدها. ويعتبر مؤشر مخزونات الأعمال مؤشرا شهريا، ويظهر هذا المؤشر على هيئة نسبة مئوية بالتغير من الشهر السابق، كما يصدر هذا المؤشر مع التعديل لتقرير مبيعات التجزئة ولكن يكون التأثير الأكبر للأسواق على مؤشر مبيعات التجزئة باعتباره محرك كبير للأسواق.
تأثير
مخزونات الأعمال مفيدة كمقياس للمبيعات، فارتفاع المخزونات يدل على تراجع المبيعات الأمر الذي أدى إلى هذه الزيادة في المخزونات لدى التجار. فارتفاع المخزونات يجبر التجار على التقليل من طلباتهم للمخزونات الأمر الذي يقلل من إنتاج المصانع والشركات فيصبح له تأثير سلبي على القطاع الصناعي. فنلاحظ أن ارتفاع المخزونات له تأثير مباشر على الإنتاجية الصناعية قبل أن يكون له تأثير على الطلب. لذا فالقراءة السلبية للمؤشر يكون لها تأثير ايجابي على الأسواق حيث يعتبر مقياسا لشدة الطلب في الاقتصاد وارتفاع الثقة عند المستهلكين، وبالتالي تزداد الطلبات الصناعية ويزيد الطلب على مصانع والشركات الصناعية الأمر الذي يدفع العجلة الصناعية نحو الأمام.
أما عن تأثير المؤشر على أسواق العملات فإن تأثيره محدود نتيجة عدم ارتباطه مباشرة مع مؤشرات التضخم، الأمر الذي يقلل من استجابة الأسواق له. في حين أن تراجع المؤشر قد يعني كثيرا لأسواق الأسهم، فكما قلنا أن التراجع معناه المزيد من الطلبات الصناعية التي ستتجه إلى الشركات الأمر الذي يجعل أسهم هذه الشركات في ارتفاع كما أن هذا يبشر بأداء جيد في إنفاق المستهلكين وهو المحرك الأول في الأسواق.