مؤشر الإنتاجية الامريكي
هو مؤشر يقيس الكفاءة الإنتاجية لدى العمال الصناعيين، وذلك عن طريق قياس المخرجات الصناعية عن كل ساعة عمل. فمؤشر الإنتاجية يعتبر أكثر المقاييس دقة عن صحة قطاع الأعمال والقطاع الصناعي باعتباره يمثل جزء كبير من الناتج المحلي الإجمالي. ويصدر هذا المؤشر بشكل ربع سنوي ويتم تعديل القراءة بعد شهر من إعلانها ثم بعد شهرين ثم يتم إعلان القراءة الجديدة، ويتوقف التعديل في القراءة على التعديلات التي تحدث للناتج المحلي الإجمالي وبيانات العمالة. ويقوم بإصدارها مكتب إحصائيات العمل التابع لوزارة العمل.
التأثير
ارتفاع الإنتاجية يعني زيادة استخدام العمالة والأصول المتاحة، مع العلم أن تكلفة العمل تكون أكثر من ثلثي نفقات الأعمال التجارية المتوسطة. فارتفاع الإنتاجية تسمح للشركات بمواجهة الطلب من المستهلكين مع أقل تكلفة عمل مما يؤدي إلى زيادة الربحية، لذا فقد ينبئنا هذا التقرير بحجم الإنفاق على الاستثمارات ونمو قطاع الأعمال. أيضا إذا ارتفعت أسعار المواد الخام فإن تحسن الإنتاجية قد ينقذ الشركات من تحويل التكلفة المرتفعة إلى المستهلكين. لذا فإن تحسن الإنتاجية يشير إلى نمو الاقتصاد بوجه عام لأنه يعتبر إشارة إلى زيادة الإنتاج ونمو قطاع الأعمال.
نمو قطاع الأعمال يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد لأنه أيضا يؤثر على قطاع العمالة مما يدفع عجلة النمو نحو الأمام، بالإضافة إلى زيادة الثقة عند المستهلكين عندما يروا النمو الكبير في قطاع الأعمال مما يدفعهم إلى زيادة الطلب على السلع والمنتجات الصناعية. لهذا فإن قراءة المؤشر تؤثر على الناتج المحلي الإجمالي باعتباره مقياس للقطاع الصناعي. أما عن تأثير القراءة على أسواق العملة فإن تأثيرها يكون ضعيف إلا إذا صاحب صدورها مؤشرات أخرى تدعم من قوة الحركة في الأسواق. ولكن قد نلاحظ تأثيرها على أسواق الأسهم وخاصة أسهم الشركات الصناعية لأن ذلك يشير إلى أن القطاع الصناعي يبلي بلاءاً حسناً مما يدعم الاقتصاد بوجه عام كما ذكرنا.