ما هي النتيجة التي يمكن توقعها من التيسير الكمي؟
اذا تمعنا في التاريخ فسوف نجد ان بنك اليابان شرع في استخدام هذا المفهوم الجديد في الاقتصاد النقدي في جهوده الرامية لمحاربة فترة مخيبة للآمال من الركود الاقتصادي والانكماش في عام 2001 والتي استمرت حتى عام 2006 وقد كانت عندها اسعار الفائدة آنذاك تساوي 0.0% لذلك فقد اضطر البنك المركزي لتنفيذ بعض الطرق الجديدة وذلك لمحاربة موجة الانكماش الذي اصاب البلاد.
ان جميع الاقتصاديين على دراية واضحة بمقدار الكارثة التي قد يتسبب فيها التضخم في البلاد الذي لايختلف كثيرا عن الانكماش الاقتصادي في السوق حيث يؤدي الانكماش في السوق الى خفض انفاق المستهلكين وبالتالي يضطر الباعة الى خفض الاسعار بشكل مستمر، لقد انجز البنك الياباني اهدافه من خلال التيسير الكمي ولكن وفي السنة الاولى من التيسير الكمي ارتفع زوج الدولار مقابل الين حوالي 18.5% وهذا يعني ان الين الياباني في حالة من الضعف مقابل الدولار الامريكي، وهو رد فعل واضح، فبعد التسهيل الكمي ضعف الين مقابل الدولار وانخفض مؤشر نيكي بنسبة 28% بين عامي 2002 – 2004 وبعد هذه الفترة انخفض الدولار ين بنسبة 22 في المئة وبالتالي بدأ الاقتصاد المالي في تحقيق الاستقرار وخلال ذلك تعافى مؤشر نيكي بحوالي20%.