وزير عراقي سابق يشكك في بيانات احتياطيات نفط العراق وايران
لندن (رويترز) - قال وزير النفط العراقي الاسبق عصام الجلبي يوم الثلاثاء ان تحرك العراق وايران لزيادة تقديراتهما لاحتياطياتهما النفطية بصورة كبيرة له دوافع سياسية ولا توجد أدلة مادية تدعمه.
وأبلغ الجلبي الذي عمل وزيرا للنفط في حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خدمة رويترز انسايدر التلفزيونية أن اعلان العراق الاسبوع الماضي عن زيادة احتياطياته النفطية المؤكدة بنسبة 25 بالمئة "لا يمكن التعويل عليه."
وأضاف على هامش مؤتمر عن النفط "ما أعلن الاسبوع الماضي للاسف لا تدعمه أدلة كافية."
وتابع بقوله "انه رقم لا يمكن التعويل عليه. ليست هذه طريقة للتعامل مع الاحتياطيات. اعتقد أن الاعلان خلفه دوافع سياسية."
ورفع العراق تقديره الاجمالي لاحتياطيات النفط المؤكدة الى 143 مليار برميل الامر الذي يجعله وفق بيانات بي.بي صاحب ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم بعد السعودية وفنزويلا.
وقال مسؤولون عراقيون ان الزيادة ناجمة عن تقديرات جديدة لحقلي غرب القرنة والزبير.
لكن الجلبي الذي تولى وزارة النفط بين عامي 1987 و1990 شكك في الدافع وراء التقدير الجديد.
وقال "العراق بدون حكومة منذ سبعة أشهر .. ربما تريد الحكومة المنتهية ولايتها أن تقدم انجازاتها للشعب."
وشكك الجلبي أيضا في تعديل بالزيادة في تقديرات احتياطيات النفط الايرانية الذي أعلن يوم الاثنين. وقال ان تعديل الاحتياطيات الايرانية التي ستعيد ايران للمركز الثالث متخطية العراق "لا يمكن التعويل عيها" أيضا.
كان وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي قال يوم الاثنين ان ايران لديها 150.31 مليار برميل من احتياطيات النفط ارتفاعا من تقدير سابق يبلغ 138 مليار برميل وأضاف أنه سيجري تعديل الرقم الجديد بالزيادة مرة أخرى قريبا.
وقال الجلبي "هذا غير جدير بالثقة أيضا ولا يوجد دليل قوي يدعمه."
من حميرة باموك ودارسي لامبتون