الاضطراب في أوكرانيا يثير تخوفات الحرب الأهلية
تصاعدت الأزمة الروسية الأوكرانية في مطلع الأسبوع بعد أن لقي 31 شخصا مصرعهم في قتال بالشوارع بمدينة أوديسا يوم الجمعة الماضي. واستمرت الاشتباكات الدامية بين القوات الأوكرانية والمسلحين الموالين لروسيا في سلفيانسك اليوم الاثنين تزداد حدة في الساعات الأخيرة وفقا لتقارير إخبارية.
صرح رئيس الوزراء في أوكرانيا، ارسيني ياتسينيوك، أن نية روسيا هي تدمير أوكرانيا ودولتها، بينما أشارت موسكو إلى ن عدم تهدئة الأزمة في أوكرانيا يمكن أن تقوض السلام في أوروبا بأكملها.
هذا وتحدث القائم بأعمال الرئيس الأوكراني، اولكسندر تورتشينوف، إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين، وأكد على الجهود المبذولة في سبيل تهدئة الوضع من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في مناطق اجتاحتها الاضطرابات. وأعرب عن أمله في أن تحقق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 25 مايو، ما هو مخطط له بكل شفافية ونزاهة.
ومن جانب المحللين الاقتصادين ييقولون الذي يرى الوضع في أوكرانيا يتحول ببطء نحو الحرب الأهلية، أن في مواجهة الاشتباكات الحالية، يبدو أن إجراء التصويت سيصبح أكثر صعوبة وأن الاستفتاء المتوقع إجراءه في 11 مايو حول محاور التصنيع لـ دونيتسك ووغانسك، يحمل مخاطر على المدى القريب."
ويحذر المحللون الفنيون قائلًا إن أي خطوة للانشقاق وسط العنف سيجعل العديد يقف ضد الاتحاد مع روسيا، مما قد يحدث تزامنًا مع زيادة التدخل العسكري وهو ما قد لا يمكن التصدي له أو تجنبه.