أسواق يسودها التوتر تشجع الطلب على الملاذ الآمن ليعوض الدولار بعض الخسائر
بدأت المشاعر في الأسواق بالانقلاب، ليعود تأثير لإمكانية قيام البنك الفدرالي بتبني حزمة جديدة من التخفيف الكمي بتوليد التشاؤم بين المستثمرين. فضعف البيانات الاقتصادية لكبرى اقتصاديات العالم ما زال مستمرا، الأمر الذي يزيد من مخاوف تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي، خاصة أن الصين عادت إلى الصورة بسياسات التشديد الخاصة بها، عندما قررت رفع الحد الأدنى لاحتياطي ستة بنوك كبرى بهدف تخفيف السيولة و كبح جماح النمو السريع لاقتصادها.
لكن بما أن الأوضاع الاقتصادية العالمية ما تزال هشة و توقعات التعافي لم تعد قوية كما كانت في الربع الثاني من العام الحالي، فإن الحقنة المهدئة من البنك الفدرالي بدأت تزول آثارها قبيل صدور محضر آخر اجتماع للجنة الفدرالية المفتوحة. إذ من المتوقع أن يتم الإقبال على تبني سياسات تحفيزية جديدة من شأنها دعم تعافي الاقتصاد الأمريكي.
إلا أن الأسواق بدأت تستوعب أنه لا وجود لعلاج سحري، لهذا نجد أن التشاؤم و الحذر بدأ يخيم على الأسواق هذا اليوم خاصة مع بدء موسم الإعلان عن أرباح الشركات هذا اليوم و ترقب الجميه لمحضر إجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة.
إلا أن الأسواق بدأت تستوعب أنه لا وجود لعلاج سحري، لهذا نجد أن التشاؤم يعم الأسواق هذا اليوم خاصة مع بدء موسم الإعلان عن أرباح الشركات هذا اليوم. التوقعات الضعيفة لنتائج الشركات، قيام الصين بتشديد سياساتها النقدية، و امتناع البنك الفدرالي حتى الآن لتبني سياسات تحفيزية جديدة تدفع بالدولار للصعود، معوضا بعض من خسائره الأخيرة. مؤشر الدولار سجل حتى الآن الأعلى له عند 77.92 و الأدنى عند 77.43، و الآن يتواجد حول المستوى 77.80.
أما اليورو فقد تراجع عن أعلى مستوياته في 8 أشهر مقابل الدولار، ليسجل الزوج هذا اليوم الأدنى عند 1.3773 و الأعلى عند 1.3886، و الآن يتداول حول المستوى 1.38، إذ أن اختراق مستوى الدعم 1.3830 سيدعم تراجع الزوج هذا اليوم، خاصة إذا خرج من القناة الهابطة.
تحركات الجنيه لم تختلف كثيرا، إذ لاقى الدعم الوحيد من البيانات الاقتصادية المتضاربة التي صدرت عن المملكة المتحدة. إذ أن التضخم في بريطانيا بقي في أيلول فوق الحد الأعلى المقبول عند 3.1%، الأمر الذي يولد الجدل حول ضرورة بدء البنك المركزي برفع اسعار الفائدة أو تبني سياسات جديدة للتخفيف الكمي خاصة أن بيانات الميزان التجاري أكدت أن الطلب العالمي الضعيف لن يقدم أي دعم للاقتصاد البريطاني.
تراجع الجنيه مقابل الدولار مسجلا اليوم الأعلى عند 1.5916، و عدم قدرة الزوج على الثبات فوق المستوى 1.59 دفعت بع إلى المستوى 1.5865، موسعا من اتجاهه الهابط الذي من المرجح أن يستمر خلال هذا اليوم، ليسجل الزوج الأدنى عند 1.5793.
فشل الين في التراجع مقابل الدولار رغم الزخم الذي اكتسبته العملة الأمريكية هذا اليوم، و ذلك إثر تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة و إقبالهم على الملاذ اللآمن. سجل الزوج هذا اليوم الأعلى عند 82.35 و هو مستوى التصحيح 38.2% و الذي دفعه من جديد إلى الأسفل حتى الأدنى 81.78. إذ من المتوقع أن يتوسع الاتجاه الهابط للزوج حتى مستويات 81.00.