جاءت القراءة الاولية لمؤشر اسعار المستهلكين السنوي في منطقة اليورو خلال ابريل نيسان بنسبة 0.7% واعلى من 0.50% لقراءة مارس/آذار- الأدنى مستوى منذ اربعة اعوام- فيما جاء بأدنى من التوقعات 0.8%.
زاد التركيز على معدلات التضخم في الشهرين السابقين بعد تصريحات مكثفة من جانب اعضاء البنك الاوروبي و رئيس البنك نفسه- بشأن الانخفاض المستمر للتضخم و الذي قد يدفع بالبنك إلى التدخل في الاسواق.
ربما قد تهدأ البيانات التي صدرت اليوم من تكهنات الاسواق ومن نبرة تصريحات اعضاؤه بعد ان ارتفعت قراءة التضخم قليلا عن القراءة السابقة و ان كان جاءت ادنى من التوقعات، لكن على الاقل لم تنخفض دون مستوى 0.5% وهو الامر الايجابي الذي انعكس على اداء اليورو امام الدولار الأمريكي.
زوج اليورو امام الدولار الأمريكي انخفض إلى ادنى مستوى في شهر قبيل صدور البيانات بدقائق قليلة مسجلا 1.3775 هذا قبل ان يرتد ويعاود التداول فوق مستويات 1.3800 مسجلا 1.3818 بعد ان افتتح اليوم عند مستويات 1.3811 .
البنك في تقريره الأخير نوه إلى ان المنطقة تواجه مستويات متدنية من التضخم لفترة من الوقت قبل ان يعاود الاقتراب من المستوى المستهدف (2%). ويرى البنك ان التضخم قد يرتفع بشكل تدريجي في عام 2015 وقد يحوم حول المستوى المستهدف بنهاية عام 2016.
على الرغم من ذلك فإن تصريحات ماريو دراغي – رئيس البنك الأوروبي-في الأسبوع السابق ركز فيها على انخفاض التضخم، مشيرا إلى أن استمرار انخفاض التضخم قد يدفع بالبنك إلى تطبيق سياسات التخفيف الكمي بشكل كبير.
هذا فضلا عن تركيزه على ان ارتفاع سعر صرف اليورو من شأنه ان يدفع بالبنك إلى التوسع في السياسة النقدية بما في ذلك خفض أسعار الفائدة إلى مستويات سالبة.
دراغي نوه في وقت سابق إلى أن ارتفاع سعر صرف اليورو منذ عام 2012 ادى إلى ثبات المستوى العام لأسعار المستهلكين، وفي الوقت نفسه باتت مستويات سعر الصرف ذات أهمية نسبية كبرى عند تقييم مستهدف استقرار الاسعار. المستوى المستهدف للبنك الذي ضمن هدف الحفاظ على استقرار الاسعار يكمن عند مستوى 2% للمؤشر السنوي لأسعار المستهلكين.
البنك الاوروبي بصدد عقد اجتماعه الشهري في الاسبوع المقبل ومن ثم قد يعطي لنا دراغي بعض العلامات حول توجهات البنك خلال الفترة المقبلة.