أظهرت القراءة التمهيدية( الأولى) للناتج المحلي الإجمالي الصادرة عن مكتب الاحصاء الوطني الأسباني تسارعا في وتيرة نمو رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو خلال الثلاثة الأشهر الأولى من 2014 و هذا وسط مناشدات للمركزي الاوروبي لاتخاذ مزيد من الخطوات التحفيزية لدعم وتيرة النمو الاقتصادي و تفادي خطر الوقوع في انكماش التضخم.
-حققت ق.ت الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول نموا بنسبة 0.4% مطابقا للتوقعات و أعلى من الربع الرابع بنمو بنسبة 0.2%.
- نمت القراءة السنوية للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% أعلى من التوقعات بنمو 0.5% ، و أفضل من الانكماش في الربع الأخير من 2013 بنسبة 0.2%.
- ارتفعت ق.ت. أسعار المستهلكين السنوية المتجانسة مع الاتحاد الاوروبي في نيسان إلى 0.3% مطابق للتوقعات و أعلى من قراءة آذار 0.2%.
جاءت قراءة النمو اليوم متوافقة مع قراءة النمو التي أعلنها عنها البنك المركزي الأسباني في 24 من نيسان الجاري، فالاقتصاد الأسباني يتعافى من الركود الاقتصادي الذي سيطر على البلاد على مر الستة أعوام الماضية بتأثير من الأزمة الائتمانية في 2008 و التي تبعتها أزمة الديون السيادية في 2010.
تزيد مستويات النمو المتواضعة من الاقتصاد الأسباني الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لإضافة المزيد من السياسات التحفيزية خلال اجتماعه المقبل في الثامن من أيار، تدور التوقعات بان البنك من المحتمل أن يستخدم واحدة من السياسات الغير اعتيادية أما بتخفيض أسعار فائدة الإيداع إلى المناطق السلبية أو ضخ السيولة النقدية عن طريق برنامج شراء الأصول( سياسة التخفيف الكمي) إذا تم إقرار هذه السياسة ستكون هذا المرة الاول في عمر البنك المركزي الأوروبي الذي تأسس في 1999.
يعتمد تسارع وتيرة نمو الاقتصاد الأسباني في الوقت الحالي على عاملين أساسين التطور الذي سوف يحرزه قطاع العمل الذي يعاني من ارتفاع كبير جدا في معدلات البطالة، إذ سجلت خلال الربع الأول ارتفاعا إلى 25.93% مقارنة بالقراءة السابقة 25.73%.
العامل الثاني ، التحسن في مستويات الائتمان التي لا تزال منخفضة جدا وسط استمرار التدهور الذي تعاني منها منذ الفقاعة العقارية التي شهدتها البلاد في 2008 على أثر الازمة الائتمانية الماضية.
ناشد رئيس الوزراء الأسباني ماريونا راخوي المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي بضرورة اتخاذ المركزي الأوروبي المزيد من السياسات التحفيزية لدعم وتيرة النمو في منطقة اليورو و تفادي خطر انكماش التضخم، فقد صرح راخواي قائلا بان ارتفاع قيمة اليورو و مع التدهور في المستويات العامة للأسعار سوف يؤثر على مستويات النمو في أسبانيا.
أشارت الحكومة الأسبانية إلى أن الارتفاع التاريخي الصادرات مدعوم من التحسن في الطلب المحلي بعد تعافى الاقتصاد الأسباني من أسوأ ركود اقتصادي مر على البلاد في 2008.
انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، فبيانات النمو اليوم لم يكن لها التأثير الكبير على اليورو خاصة بأن القراءة الثانية للنمو بعد قراءة المركزي الأسباني التي كانت الأولى، بتمام الساعة 10:35 بتوقيت غرينتش +3 يتداول الزوج حول 1.3802 و سجل الأعلى عند 1.3814 و الأدنى عند 1.3796.
من الناحية التقنية، يحوم الزوج منذ الصباح حول مستويات الدعم الأساسية 1.3800 و التي إذ حقق كسرها سوف تقود الزوج نحو الأسفل إلى إعادة اختبار 1.3785 ثم إلى 1.3760 و بعيدا إلى 1.3670، و من الناحية العلوية الاستقرار و الثبات فوق 1.3800 سوف يدفع الزوج إلى مستويات المقاومة 1.3815 ثم إلى 1.3825 و بعيدا إلى 1.3875.